مقابلة_شيخموس أحمد: الإدارة الذاتية تعمل جاهدة بكل الوسائل لتخفيف العبء على المهجرين لتحسين مستوى المعيشة لهم.
في مقابلة مع شيخموس أحمد، مسؤول مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا، تحدث لـ مركزنا، مركز معلومات روج آفا، عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه مهجرو عفرين والشهباء بعد تهجيرهم القسري من مناطقهم نتيجة الحرب. حيث أوضح أحمد أن الأعداد الكبيرة للنازحين شكلت تحديًا هائلًا للإدارة الذاتية، حيث تجاوز عدد العائلات النازحة 35 ألف عائلة، أي ما يزيد عن 100 ألف شخص، مع استمرار ارتفاع الأعداد بسبب عدم تسجيل جميع النازحين حتى الآن. وأكد أن معظم هؤلاء النازحين هم من أبناء عفرين ومناطق الشهباء مثل تل رفعت، تل قراح، فافين، والأحداث، بالإضافة إلى القرى المحاذية لها.
رحلة قاسية وواقع مأساوي
الوضع الإنساني بالنسبة لمهجري عفرين و الشهباء هو وضع مأساوي كبير، لأن الأعداد كبيرة جداً، بالإضافة إلى المرحلة التي مروا فيها في الأيام القليلة الماضية حتى اليوم، فقد كانت صعبة؛ بسبب أجواء حرب عاشوها في منطقة الشهباء. إلى جانب الحالة النفسية بالنسبة للأطفال والنساء، حيث استغرقت معهم الرحلة ساعات و ناموا في العراء تحت تهديد فصائل المرتزقة لهم بالقتل، إلى جانب البرد القارس حيث أصبح هناك وفيات من بين الأطفال وكبار السن . العدد كبير جداً حيث وصل العدد حتى الأن لحدود 35 ألف عائلة، العدد قد يزيد عن 100 ألف؛ لأنه هناك من لم يتم تسجيل قيوده حتى الأن . جميع القادمين الذين وصلوا من منطقة الشهباء هم أبناء منطقة عفرين ومن مناطق الشهباء (تل رفعت وتل قراح و فافين والأحداث والقرى المحاذية لها).
جهود الإيواء
وأوضح أحمد أن الإدارة الذاتية افتتحت حتى الآن 75 مركز إيواء في الرقة وضواحيها، مع العمل المستمر لزيادة هذا العدد. كما تم استقبال عدد كبير من العائلات في مناطق أخرى مثل كوباني، الحسكة، قامشلو، تل تمر، وعامودا. كما شدد على أن هناك نقصًا حادًا في المساعدات، إذ تحتاج مراكز الإيواء إلى المزيد من السلال الغذائية، مواد التنظيف، الأدوية للأمراض المزمنة، وحليب الأطفال. وأكد أن الوضع الطبي بحاجة إلى تعزيز عبر إنشاء نقاط طبية إضافية لتلبية الاحتياجات الصحية للمهجرين.
وبالنسبة للدعم، فمن خلال التقييمات والأعداد الكبيرة، باشرت المنظمات الإنسانية بتقديم يد العون للإدارة الذاتية والمهجرين. والمنظمات الأكثر نشاطاً هي منظمات الأمم المتحدة وأيضاً منظمات محلية ودولية. كما أن الهلال الأحمر الكردي قدم مساعدات أيضاً ووضع نقاط طبية .
خطط مستقبلية رغم التحديات
وعن الخطط المستقبلية، قال أحمد إن الإدارة الذاتية تعمل جاهدة بكل الوسائل لتخفيف العبء على المهجرين لتحسين مستوى المعيشة لهم، من حيث تأمين المأوى والمسكن والملبس والحماية والرعاية الصحية. وستقوم بالمستقبل القريب أيضاً بأنشاء مركز ثابتة لهم وفتح مدارس لاستمرار تعليم الاطفال الذين يتجاوز عددهم الـ 14 الف طالب/ة من كافة المراحل، حيث ستقوم الإدارة الذاتية باستكمال عمليتهم التعليمية .
اختتم أحمد حديثه بنداء عاجل للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم المزيد من الدعم للنازحين. وقال: “نحن نبذل قصارى جهدنا لتخفيف المعاناة عن المهجرين، لكن الإمكانات المتوفرة لا تكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة. نحتاج إلى تدخل عاجل لضمان حياة كريمة لهؤلاء الناس الذين يعيشون في ظروف مأساوية.”