تقرير الخلايا النائمة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني

, ,

 

”عملية الأمن الدائم“ لقوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول [RIC]

 

النقاط الرئيسية

  • 24 هجومًا لخلايا نائمة في نوفمبر

  • مقتل 4 أفراد عسكريين وإصابة 15 آخرين، ومقتل 4 مدنيين وإصابة 7 آخرين في هجمات متفرقة لخلايا النائمة لتنظيم داعش

  • خارج مخيم الهول، تم اعتقال 6 أشخاص يُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش في 4 مداهمات نفذتها قوات سوريا الديمقراطية/قوات الأسايش

  • نفذت قوات سوريا الديمقراطية ”عملية ’الأمن الدائم‘ في مخيم الهول وريفه خلالها وعلى مدى 7 أيام تم توقيف 79 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش، وبذلك يصل إجمالي عدد المداهمات التي نفذت هذا الشهر إلى 11 مداهمة ( ولغرض جمع البيانات، يحتسب مركز معلومات روج آفا كل يوم من أيام العملية الخاصة في مخيم الهول كمداهمة واحدة) وبذلك يصل إجمالي عدد الموقوفين إلى 85 شخصاً.

  • روسيا أعادت 26 طفلًا من شمال وشرق سوريا إلى وطنهم.

  • قوات سوريا الديمقراطية تنقذ رجلاً إيزيديًا من أسر داعش في منبج.

بالتفصيل

في هذا الشهر، سجّل مركز معلومات روج آفا 24 هجومًا للخلايا النائمة في شمال شرق سوريا، أي أقل بهجوم واحد من الهجمات الـ 25 التي وقعت في شهر أكتوبر. وتركزت هذه الهجمات في مقاطعة دير الزور، حيث وقعت أربع هجمات فقط في المقاطعات الأخرى. وأسفرت هجمات داعش في نوفمبر عن مقتل 4 عسكريين وإصابة 15 آخرين، بينما أسفرت هجمات داعش في نوفمبر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 7 آخرين, وباستثناء عملية أمنية خاصة في مخيم الهول، نفذت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي (الأسايش ) أربع غارات لمكافحة تنظيم داعش في شهر نوفمبر، وهو ما يمثل انخفاضًا عن التسع غارات التي تم تسجيلها في شهر أكتوبر. وخلالها ألقي القبض على 6 أشخاص يُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، مما يمثل انخفاضًا طفيفًا عن الموقوفين الـ 13 الذين ألقي القبض عليهم في الشهر السابق.

استمرارًا لنهج استهداف الممثلين السياسيين أو المدنيين العاملين ضمن ”الإدارة الذاتية الديمقراطية، قام مسلحون يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش في 4 تشرين الثاني/نوفمبر بقتل رئيس المجلس المحلي لمنطقتي العزبة ومراط في ريف دير الزور الشمالي. كما أسفر الهجوم عن إصابة امرأة وطفل بجروح. و في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، هاجمت خلايا نائمة لداعش منزل مدني من لجنة المصالحة في بلدة أبو خشب في دير الزور.

وفي هجوم مماثل في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، هاجمت خلايا داعش صاحب محمصة في ساحة الحصان بدير الزور وأطلقت النار عليه مما أدى إلى إصابته بجروح.حيث نُفِّذت جميع محاولات الاغتيال هذه باستخدام تكتيكات الكر والفر، وهي الطريقة الأساسية للخلايا النائمة في الهجوم منذ هزيمة ما يسمى بالخلافة في عام 2019.إذ يستخدم معظم خلايا داعش الدراجات النارية كوسيلة للهجوم أو الهروب عبر الطرق المختصرة وفي الصحراء السورية.

تركزت العديد من الهجمات على الأهداف المرتبطة بالمواقع النفط ، ولا سيما ناقلات النفط التي تم استهدافها في 3 و7 و9 نوفمبر/تشرين الثاني في دير الزور. وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني تم استهداف شاحنة نفط في منطقة الشدادي في الحسكة مما أسفر عن مقتل سائق شاحنة وعنصر من قوات سوريا الديمقراطية. وفي الخامس والعشرين من نوفمبر، أدى هجوم على موقع نفطي إلى مقتل سائق آخر في دير الزور، كما أسفر هجوم في 26 نوفمبر عن مقتل سائقي صهريج وإصابة آخر.

على مدار الأحد عشر شهرًا الماضية من هذا العام، كانت هجمات داعش التي استهدفت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي والمنشآت العسكرية عنصراً ثابت.

في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أُصيب مقاتلان من قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في هجوم بقذائف آر بي جي على سيارتهما في دير الزور، مما أدى إلى وقوع اشتباكات. و في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرّض موقع العفت العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية على جسر الميادين شرق دير الزور لقصف مماثل بقذائف آر بي جي. كذلك في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجم عناصر داعش سيارة لقوات سوريا الديمقراطية بعبوة ناسفة في العزبة بدير الزور. وفي اليوم التالي، استهدفت نقطة تفتيش عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة ذيبان بدير الزور. وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجم تنظيم داعش نقطة تفتيش تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الواقعة بين الشحيل والحوايج في دير الزور، مما أسفر عن مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة أخرين بجروح. ثم في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أدى انفجار دراجة نارية مفخخة في طريق الأبيض في الحويجة إلى إصابة ثلاثة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. وفي اليوم التالي، استهدف مسلحون يُشتبه في أنهم من الخلايا النائمة نقطة تفتيش تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في ذيبان بدير الزور، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وفي أعلى حصيلة للخسائر البشرية خلال الشهر، قُتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب 10 آخرون عندما انفجر لغم بعبوة ناسفة بالقرب من مفرق العزبة في دير الزور في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر. وبعد يومين، هاجمت خلايا داعش النائمة دورية لقوات سوريا الديمقراطية كانت ترافق شاحنات نفط في بلدة الدحلة بدير الزور. و في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدف عناصر داعش موقعًا لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الغريبة بدير الزور، مما أدى إلى وقوع اشتباكات. وفي اليوم التالي، تم استهداف سيارتين تابعتين لقوات الأمن الداخلي في بلدة أبو خشب بدير الزور. وأخيرًا، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت خلية نائمة لداعش نقطة تفتيش تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في الحوايج بدير الزور.

القبض على أحد عناصر تنظيم داعش في قامشلو [الصورة: قوات سوريا الديمقراطية برس]

 

في نوفمبر/تشرين الثاني، نفذت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي أربع مداهمات ضد خلايا نائمة تابعة لداعش, ولا يشمل هذا المجموع المداهمات والاعتقالات التي تمت خلال عملية أمنية والتي استمرت سبعة أيام في مخيم الهول.

في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، نفذت فرق العمليات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي عملية مداهمة نادرة في قامشلو ألفت القبض على عضو تنظيم داعش كرم المشواط. و تشهد قامشلو وريفها غارات قليلة نسبيًا مقارنة بالمناطق الأخرى.

وفي مداهمة أخرى مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في قرية وادي الأحمر، تم توقيف شخصين مشتبه بانتمائهما إلى تنظيم داعش ومصادرة أسلحتهما في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر. وفي اليوم التالي، ألقت قوى الأمن الداخلي القبض على شخصين قيل أنهما متورطان في أنشطة تمويل داعش في زعبان بدير الزور. وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على شخص مشتبه بانتمائه لتنظيم داعش في الحويج بدير الزور بعد هجوم على نقطة تفتيش تابعة لها. والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أنقذت ديار علي رافو، من إيزيدي من سنجار كان محتجزًا لدى الخلايا النائمة في منبج. ولد رافو في عام 2002 في كوجو في سنجار. اختطفه تنظيم داعش هو وعائلته في عام 2014. بعد أن أمضى 10 سنوات في أسر داعش،و ذكر رافو أنه يأمل في لم شمله مع عائلته في سنجار.

ديار علي رافو، الذي تم تحريره من أسر داعش

 

في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا الحملة الأمنية ”عملية الأمن الدائم“. وأعلنت عن تنفيذ مداهمات وحملة تمشيط واسعة النطاق في ريف الحسكة وحول مخيم الهول والحدود السورية العراقية. وأفادت قوات سوريا الديمقراطية أنه تم توقيف 40 شخصًا يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش، ومصادرة أسلحة وذخائر. ركزت العملية في اليوم الثاني على الريف الجنوبي والشمالي لبلدة الهول. وتم توقيف سبعة مشتبه بهم إضافيين. وفي اليوم الثالث، امتدت الحملة إلى داخل البلدة نفسها وداخل مخيم الهول، مما أسفر عن توقيف 16 شخصاً آخرين . وركزت العملية بشكل خاص على ما يسمى بـ ”قسم النساء الأجنبيات“ داخل المخيم، والمعروف بكونه موطنًا لنساء داعش المتشددات اللواتي قدمن من خارج سوريا والعراق للانضمام إلى ما يسمى بالخلافة. في اليوم الرابع، عثرت الوحدات الأمنية على جثة وأسلحة وخنادق داخل المخيم، وألقت القبض على عشرة آخرين من المشتبه بهن من داعش. انتهت العملية بعد سبعة أيام. وتم توقيف ما مجموعه 79 شخصًا يشتبه في تورطهم مع داعش أو تقديم الدعم للتنظيم. وفي حين يشير اكتشاف الجثة إلى أن الخلايا النائمة التابعة لداعش لا تزال تنفذ عمليات اغتيال وتفرض سيطرتها داخل المخيم، إلا أن عمليات القتل هذه أصبحت نادرة جدًا عما كانت عليه في عامي 2020 و2021 – وهو دليل على فعالية العمليات الأمنية المتكررة لقوات سوريا الديمقراطية داخل المخيم.

في بعثتها الـ21 لإعادة الأطفال من شمال شرق سوريا، أعادت روسيا 26 طفلًا (14 صبيًا و12 فتاة) من مخيم روج. وبذلك يصل العدد الإجمالي لأفراد الأسر المرتبطة بداعش الذين أعادتهم روسيا من مخيم روج إلى 559 فردًا من أفراد الأسر المرتبطة بداعش، مما يجعله ثاني أعلى رقم على مستوى العالم، وفقًا لبيانات مركز معلومات روج آفا.