تحديث 23 ديسمبر – هجوم مضاد لقوات سوريا الديمقراطية من سد تشرين

,

أبرز الأحداث :

  • قوات سوريا الديمقراطية تشن هجومًا مضادًا من سد تشرين وتستعيد السيطرة على عدة قرى بين نهر الفرات ومدينة منبج.
  • ظروف معيشية قاسية يعيشها نازحو الشهباء. اليونيسف تشير إلى احتمال حدوث المزيد من موجات النزوح على نطاق واسع في حال اندلاع القتال في كوباني.
  • مركز معلومات روج آفا يسجل مقتل 165 عسكريًا و11 من قوات الأسايش و68 مدنيًا في هجمات الجيش الوطني السوري/التركي منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بالإضافة إلى إصابة 73 مدنيًا.

 

قوات سوريا الديمقراطية تتقدم من سد تشرين باتجاه منبج

  • بعد أسبوعين من الاشتباكات شبه اليومية عند سد تشرين وجسر قرقوزاق حيث حاول الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا عبور نهر الفرات من ريف منبج إلى كوباني دون جدوى شنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم هجومًا مضادًا واستعادت عدة قرى بين نهر الفرات ومركز منبج.لا يزال الهجوم المضاد مستمرًا حتى وقت كتابة هذا التقرير، والوضع على الأرض يتغير بسرعة.
  • قال مصدر من قوات سوريا الديمقراطية لـ RIC: [حول سد تشرين] ”لقد تغير وضع القتال قليلاً. لقد بدأ مجلس منبج العسكري بمهاجمة الجيش الوطني السوري. لم نعد نتخذ موقفًا دفاعيًا. كما أننا استعدنا السيطرة على عدة مواقع.”
  • تدهورت أوضاع المدنيين في منبج الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في الأيام الأخيرة، مع تزايد الغضب العارم تجاه ارتفاع حصيلة الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الجيش الوطني السوري، ففي أعقاب اغتصاب طفلة في السابعة من عمرها في مدينة منبج يوم أمس، هاجمت عشيرة البوبنا (عشيرة الفتاة) على فصيل الجيش الوطني السوري المسؤول عن اغتصابها، وهو فصيل سليمان شاه الذي يقوده أبو عمشة ذو السمعة السيئة. ويدرج سليمان شاه على قائمة العقوبات الأمريكية لارتكابه ”انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان“، كما أن أبو عمشة موثق مشاركته في جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب والخطف والاتجار بالأسلحة.
  • يُعد كل من أبو عمشة وقائد فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري أبو بكر من الأفراد المدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية، بسبب تورطهما في انتهاكات حقوق الإنسان. وكان فصيلاهما يقودان هجوم الجيش الوطني السوري على شمال شرق سوريا هذا الشهر، وقد ظهر كلا القائدين في الصورة أثناء الهجوم على منبج.
  • أصدرت عشيرة بني سعيد في منبج بيانًا في سياق عمليات النهب والسلب والقتل وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الجيش الوطني السوري، وجاء فيه أن أي فرد أو مجموعة تدخل قراهم لارتكاب انتهاكات سيكونون عرضة للقتل.
  • وثقت رابطة تآزر الحقوقية قيام الجيش الوطني السوري بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لمقاتلين، وقتل مدنيين ونهب مستهدف لممتلكات الأكراد واعتقالات تعسفية وابتزاز في منبج، وكتبت المنظمة على صفحتها الرسمية: ”إن الهجوم الأخير هو جزء من سلسلة من الهجمات المستمرة على شمال شرق سوريا، حيث يعيش الأكراد والعرب ومختلف الأقليات الدينية والعرقية والقومية معًا. […] إن ما يحدث في منبج ليس مجرد اشتباك عسكري، بل هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، لا سيما استهداف المدنيين، وتمهيد الطريق أمام التهجير القسري الممنهج.“
  • لا يزال سد تشرين خارج الخدمة. وقالت اليونيسف:” يعاني 2 مليون شخص على الأقل من سكان مدينة حلب وريفها الشرقي من نقص حاد في المياه. تنبع هذه الأزمة من توقف محطتي مياه حيويتين مهمتين. […] وقد أدى هذا الانقطاع إلى حرمان الكثيرين من الحصول على المياه النظيفة، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة أساساً في المنطقة. هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير فورية لإصلاح محطات المياه“.
  • سجل مركز معلومات روج آفا مقتل 165 عسكريًا من قوات سوريا الديمقراطية و11 من قوات الأسايش في هجمات الجيش الوطني السوري، منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني.
  • كما أبلغت قوات سوريا الديمقراطية عن هجمات مستمرة خارج الخطوط الأمامية لمنبج، بما في ذلك محاولات تسلل الجيش الوطني السوري بالقرب من تل تمر وعين عيسى، بالإضافة إلى قصف الجيش الوطني السوري على طول خطوط التماس.

 

ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء الهجمات التركية/الجيش الوطني السوري

  • أدى قصف الجيش الوطني السوري على قرية الجعدة بريف كوباني إلى مقتل أم وطفلها يوم أمس.
  • أدى قصف بطائرة تركية بدون طيار بالقرب من تل براك في 21 من الشهر الجاري إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وهم: باسم شدادي، عضو مجلس مدينة تل براك. عبير الخليف، عضوة في قوات حماية المجتمع. أحمد التمي، عضو مجلس الأعيان. وإصابة شخص واحد هو رئيس مجلس وجهاء تل براك، بنيان حسناوي جدوع.
  • استهدفت مسيرة تركية مركزًا لتخزين الحبوب (صوامع) بالقرب من صرين (ريف كوباني) في 21 من الشهر الجاري. ”كان هجومًا مفاجئًا على إحدى وحدات تخزين القمح في القسم الخارجي [للمركز]. وأدت الغارة إلى احتراق وتدمير 300 طن من القمح،  مصدر في كوباني لمركز معلومات روج آفا.
  • قُتل 68 مدنيًا وجُرح 73 آخرين، في هجمات الجيش الوطني السوريالتركي منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لإحصائيات مركز معلومات روج آفا.

رئيس مجلس وجهاء تل براك، بنيان حسناوي جدوع.

 

 

لا يزال وضع النازحين خطيرًا

  • تشير اليونيسف إلى أن حوالي نصف نازحي الشهباء يعيشون في ملاجئ جماعية في مناطق شمال وشرق سوريا، والنصف الآخر مع الأصدقاء أو الأقارب أو في مساكن خاصة أخرى.
  • أفاد النازحون عن ظروف معيشية بائسة في العديد من مراكز الإيواء المؤقتة.
  • قالت سولين، (وهي نازحة من الشهباء تقيم في أحد المراكز الجماعية والتي تضم 200 شخصاً في قالمشلو) لـ مركز معلومات روج آفا :

 

“وصلنا إلى الطبقة ورأينا العديد من العائلات قد وصلوا، وكان المكان مزدحمًا للغاية ولم يكن هناك مكان لنا. ذهبنا لتسجيل أسمائنا، فقالوا لنا إنه لم يعد هناك مكان. بعدها، توجهنا إلى الرقة، حيث تم تنظيم إقامتنا في إحدى المدارس، وكانت 6 عائلات تتشارك غرفة واحدة. كانت الغرفة غير نظيفة، فقُمنا بتنظيفها. لم تكن هناك مراحيض قريبة، وكانت بعيدة عن الغرفة. كانت معنا فتاة معاقة، لم تستطع الوصول إلى المراحيض بسهولة، فكنا نقطع رؤوس زجاجات المياه لتتمكن من استخدامها للتبول. بقينا في الرقة لبعض الوقت، وكانوا يقدمون لنا المعلبات، لكن الطعام كان قليلًا. بعدها جئنا إلى قامشلو على أمل أن يكون الوضع هنا أفضل. كنت أعاني من ألم شديد في ظهري، وتبين لاحقًا أنني مصابة بديسك. لا أستطيع الوقوف على قدمي، وكنت أعتمد على بناتي للإمساك بيدي ومساعدتي في الوصول إلى المرحاض، كما أنهن يلبسنني جواربي ويقمن بكل شيء نيابة عني.

أردت الذهاب إلى الطبيب، لكنني لم أكن أملك المال. مع ذلك، ساعدني طبيب الهلال الأحمر الكردي وقدم لي جلستين من العلاج الطبيعي. شعرت بتحسن لمدة يومين، ثم عاودني الألم مرة أخرى. بعدها ذهبت إلى طبيب آخر، ولم يأخذ المال لأنه علم أنني نازحة، أما بالنسبة للأدوية، فقال لي إن هناك منظمة ستوفر لي الدواء، أخبرته أن هناك الكثير من الناس ينتظرون الدواء لأيام دون الحصول عليه.

ذهبت إلى الصيدلية وسألت عن الدواء، فأخبرني الصيدلي أن سعره 100 ألف ليرة سورية. شعرت بالخجل لأنني لم أكن أملك المال لشرائه. أما الملابس التي نرتديها، فهي تبرعات من الناس الذين أحضروها لنا، حيث لم نتمكن من إحضار أي من ملابسنا أو حاجياتنا. حصلنا على بطانية واحدة من التبرعات، ينام عليها حالياً أربعة أشخاص.”

 

  • في أعقاب سيطرة الجيش الوطني السوري على منطقة الشهباء، وثقت رابطة “تآزر” اعتقال 128 شخصًا (من بينهم 20 امرأة) من قبل الجيش الوطني السوري إما في الشهباء أو عندما فروا من الشهباء إلى عفرين. تم إطلاق سراح 52 شخصًا بعد تعذيبهم، ولا يزال 76 شخصًا في عداد المفقودين.
  • وفي إشارة إلى التهديد بهجوم تركي على كوباني، أشارت اليونيسف إلى احتمال حدوث “موجة نزوح أخرى في حال التصعيد على الحدود [كوباني]”.
  • وحول وضع ملايين السوريين النازحين خارج البلاد، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها إنها ”لا تشجع حالياً على العودة الطوعية إلى سوريا على نطاق واسع“ بسبب ”الأزمة الإنسانية واسعة النطاق، واستمرار معدلات نزوح داخلي عالية واستمرار الدمار والأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية الحيوية“.

 

التطورات الدبلوماسية الكرديةالكردية

  • اجتمع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، مع المجلس الوطني الكردي اليوم، ”لمناقشة تأسيس موقف كردي موحد في سوريا الجديدة“. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الكردي، فيصل يوسف، إن الاجتماع ”سار بشكل جيد“ وسيعقبه اجتماع آخر.
  • عاد الشيخ مرشد معشوق الخزنوي (وهو ابن الشيخ الكردي “محمد معشوق عزالدين الخزنوي” قتله نظام الأسد في عام 2005) إلى وطنه بعد أن عاش سنوات خارج البلاد، سعياً للمشاركة في رسم مسار أفضل لسوريا. وقد التقى حتى الآن مع مظلوم عبدي وعشيرة شمر العربية ذات النفوذ، التي تمثلها قوات “الصناديد” ضمن قوات سوريا الديمقراطية.
  • في إقليم كردستان العراق، أشاد زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني “بافل طالباني” بجهود مظلوم عبدي ”للحفاظ على الاستقرار“ في سوريا.

 

 

يتواجد مركز معلومات روج آفا على الأرض في شمال شرق سوريا وهو مُستعد لتقديم التعليقات والصور ومقاطع الفيديو والاتصال بالمدنيين والممثلين السياسيين والعاملين في المجال الإنساني للتعليق.

تواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
أو على واتساب أو سيجنال: +963 992 461 683.