تقرير الخلايا النائمة لشهر مايو/أيار_داعش يكثف هجماته على أهداف نفطية
النقاط الرئيسية
– 23 هجومًا مؤكدًا للخلايا النائمة في جميع أنحاء شمال شرق سوريا في مايو/أيار؛ مما يُظهر انخفاضًا طفيفًا عن شهر أبريل/نيسان
– هجمات تنظيم داعش تتسبب بقتل 7 عسكريين و إصابة 7 آخرين وقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين
– داعش يكثف هجماته على أهداف نفطية في دير الزور
– وحدات حماية المرأة تحبط هجوماً لداعش شرق الرقة في مداهمة مشتركة
-ترحيل 27 شخصاً مرتبطين بداعش إلى بلدانهم الأصلية من مراكز الاحتجاز
بالتفصيل: في شهر أيار/مايو، تمكّن مركز معلومات روج آفا من تسجيل 23 هجومًا مؤكدًا للخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش، وقعت جميعها في مقاطعة دير الزور. كما أسفرت هجمات داعش في شهر أيار/مايو عن مقتل 7 عسكريين وإصابة 7 آخرين، ومقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين. وخلال هذا الشهر، قامت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الأمن الداخلي (الأسايش) بـ 7 مداهمات لمكافحة داعش، أي أقل بمداهمتين من المداهمات التسع المسجلة في شهر نيسان/أبريل، وخلال هذه المداهمات تم اعتقال 14 شخصًا يُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش ومقتل شخص واحد، مما يُظهر انخفاضًا ملحوظًا عن الـ 80 شخصًا الذين تم اعتقالهم في الشهر السابق. و تم احتساب مداهمة واحدة لمكافحة داعش وقعت في 29 أبريل في بيانات شهر مايو، حيث تم الإعلان عنها في الأول من مايو.
وقعت جميع الهجمات المسجلة للخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش هذا الشهر في مقاطعة دير الزور، ولا تزال مواقع قوات الأمن هي الهدف الرئيسي. أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي في 10 أيار/مايو، عن مقتل 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة 3 آخرين بجروح، كما استهدف تنظيم داعش سيارة أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية في بلدة الشحيل في 15 أيار/مايو، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية. وأيضاً استهدف تنظيم داعش منزل أحد مسؤولي العلاقات العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية في البصيرة بدير الزور بقذائف الآر بي جي في 20 أيار/مايو.
وكان النمط الرئيسي الذي لوحظ في شهر مايو/أيار هي الهجمات على أهداف مرتبطة بالنفط. في الشهر السابق سجل مركز معلومات روج آفا بعض الوقائع ضد البنية التحتية النفطية، إلا أن شهر مايو أظهر زيادة واضحة. وقد أعطى تنظيم الدولة الإسلامية الأولوية للبنية التحتية والمالية النفطية، حيث تم الإبلاغ عن 7 حوادث لهجمات داعش على أهداف نفطية، وقعت جميعها في دير الزور. ومن بين هذه الهجمات السبع، استهدفت 2 منها شاحنات صهاريج النفط، و2 حقول النفط، و3 مستثمرين في مجال النفط. نتيجة لهذه الهجمات تم الإبلاغ عن 3 جرحى من المدنيين. كانت المعلومات المتوفرة بخصوص كل هجوم محدودة، ومن المحتمل أن يكون قد قُتل مدنيون أو أصيب عدد أكبر من المدنيين.
وقعت العديد من المداهمات والاعتقالات في شهر مايو – 7 مداهمات و 14 حالة اعتقال، بانخفاض عن 9 مداهمات و 80 حالة اعتقال في شهر أبريل. في 29 أبريل اعتقلت قوات الأسايش 5 عناصر من داعش في الرقة. وصادرت قوات الأسايش خلال العملية أسلحة ومعدات عسكرية وأجهزة تكنولوجية. وبعد ذلك بيومين نفذت وحدات حماية المرأة عملية مداهمة مشتركة مع قوات مكافحة الإرهاب (YAT) ضد خلية تابعة لداعش شرق الرقة، وذلك استباقًا لهجوم مخطط له في الرقة. تم اعتقال 4 عناصر من داعش في العملية، ولم يتم الإعلان عن أسماءهم.
مداهمة لوحدات مكافحة الإرهاب في بلدة البصيرة، دير الزور (SDF Press)
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسايش شنت عدة مداهمات على مسؤولين رفيعي المستوى في تنظيم داعش هذا الشهر. في 15 مايو، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد محمود القرشي، المعروف أيضًا باسم أبو معاذ الكردي. ووفقًا لقوات سوريا الديمقراطية، فإن مسؤوليات القرشي كانت تتمثل في “تأمين أنشطة داعش وتوفير المعلومات الاستخباراتية والتخطيط للهجمات الإرهابية”. وفي اليوم نفسه، ألقي القبض على القيادي في داعش أحمد ثامر المحمد في الرقة في غارة لقوات سوريا الديمقراطية. ويقال إنه انتقل إلى “دور جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط للعمليات” بعد هزيمة داعش على الأرض. ووفقًا لقوات سوريا الديمقراطية، فقد كان “مسؤولًا عن عمليات داعش الإرهابية في الرقة ودير الزور”. في 16 مايو، قُتل أمجد حسن، المعروف أيضًا باسم أبو زينب، في غارة لوحدات مكافحة الإرهاب بدير الزور. وكان حسن قد خطط للهجوم الانتحاري الذي وقع في 10 أيار/مايو في الشحيل بدير الزور في 10 أيار/مايو والذي أسفر عن مقتل 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. في 17 أيار/مايو، ألقي القبض على اثنين من قادة داعش لم يتم الكشف عن اسميهما في غارة مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف في أم غربة في دير الزور. في 21 أيار/مايو، اعتقلت القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية القيادي في تنظيم داعش أيمن عبد المعطي واستولت على عدد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي كانت بحوزته. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنه “المسؤول العسكري الأول لداعش في الرقة”. ويرجع انخفاض عدد الاعتقالات إلى حقيقة أن الأشهر الأخيرة شهدت عدة مداهمات واسعة النطاق، بينما كانت مداهمات هذا الشهر أكثر تركيزًا واستهدافًا.
مريم إبراهيم، الرئيسة المشتركة لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
في شهر مايو، تمت إعادة 27 شخصًا مرتبطين بداعش كانوا محتجزين في مخيم الهول إلى بلدانهم الأصلية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وهولندا وفنلندا. وقد دعا مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي جميع الدول الأجنبية التي لديها رعايا في مخيم الهول التابع لداعش إلى إعادتهم إلى أوطانهم حتى يتسنى إغلاق المخيم. ويشكل مخيم الهول تهديدًا مستمرًا بعودة تنظيم داعش إلى الظهور، وقد دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا مرارًا وتكرارًا إلى إعادة الأجانب إلى أوطانهم للمساعدة في مواجهة هذا التهديد. إن العديد من الدول تتباطأ كثيراً من ناحية مساعي إعادة مواطنيها، بل إن بعض الدول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تقوم بسحب الجنسية وبالتالي تمنع العودة إلى الوطن تماماً. ووفقًا لبيانات مركز معلومات روج آفا، لا يزال هناك 45,358 شخصًا في مخيم الهول: 21,377 عراقيًا و17,199 سوريًا و6,782 أجنبيًا من دول ثالثة.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة مؤخراً أن اثنين من المشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش من الجنسية العراقية قد تم ترحيلهما إلى العراق في مايو. وقد ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على الاثنين في عملية مشتركة مع التحالف في الرقة، إلى جانب 18 مشتبهًا آخر. ووفقًا لبيانات مركز البحوث والدراسات منذ عام 2017، فقد أعاد العراق ما مجموعه 15,823 شخصًا من شمال وشرق سوريا (من المخيمات والسجون). كما بدأت عمليات العودة الداخلية (إطلاق سراح السوريين وإعادة إدماجهم في قراهم الأصلية) من مخيم الهول منذ عام 2019، على الرغم من أن وتيرتها قد تباطأت منذ عام 2022 فصاعداً: في الآونة الأخيرة، غادر 254 سورياً المخيم بموجب برنامج عفو من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا وعادوا إلى ديارهم في دير الزور. وقالت مريم إبراهيم، الرئيسة المشتركة لمكتب العمل والشؤون الاجتماعية في دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، لـ مركز معلومات روج آفا أن الدائرة تتابع العائلات عبر مراكز الرعاية الاجتماعية. “كانت التجارب السابقة ناجحة. ونرى أن معظم النساء يعودن إلى الحياة الطبيعية ويندمج أطفالهن في المدارس.” وناشدت إبراهيم جميع الدول التي لا يزال مواطنوها داخل مخيم الهول العمل على إعادتهم إلى وطنهم. وخلصت إلى أن “خطر داعش لا يزال قائماً بسبب هذا المخيم”.