تقرير خلايا النائمة لشهر تموز – الحرب النفسية لداعش لا تزال قوية في دير الزور، والأمم المتحدة تنضم إلى دعوات إعادة مواطنين الأجانب

,

أطفال داعش أثناء التدريب. لقطة شاشة من فيديو لتقرير بواسطة YPJ Information يحتوي لقطات تم جمعها من نساء أجنبيات تابعات إلى داعش.

أهم الأحداث

  • عشرة هجمات مؤكدة لخلايا داعش النائمة في شهر تموز/يوليو، بانخفاض عن أربعة وعشرين هجمة في شهر حزيران/يونيو.

  • مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة واحد، مقتل مدني وإصابة واحد أخر في هجمات لداعش.

  • سبعة حملات لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قُتل خلالها أربعة عناصر من داعش. واعتقل اثنا عشر أخراً.

  • الحرب النفسية القوية لداعش تؤدي إلى زيادة التصاعد الانتحال في دير الزور.

  • ممثل الأمم المتحدة يزور شمال شرق سوريا ويجدد دعوات الإعادة مواطنين الأجانب.

  • فرنسا تنهي عملية الإعادة وطنيها، تاركةً العديد من أعضاء داعش الفرنسيين رهن الاحتجاز لدى الإدارة الذاتية.

 

شهد شهر يوليو عشرة هجمات مؤكدة من قبل الخلايا النائمة لداعش، أسفرت عن مقتل 3 عسكريين وإصابة واحد، وقتل مدني وإصابة واحد أخر.

وفي هذا الشهر واصل داعش حملته الحربية النفسية في دير الزور، حيث قام عناصر داعش بوضع ملصقات كتابات على جدران المساجد، في قرية الحسين شمال دير الزور، كانت تدعو إلى مقتل 39 من سكان دير الزور بتهمة الخروج عن الحقيقة“. غالباً ما يذكر داعش علناً أولئك الذين يهددهم من أجل إعادة تأسيس السلطة من خلال الانتشار الخوف النفسي. هذا وكانت هناك زيادة في التقارير بخصوص الأفراد الذين يستغلون هذه السلطة غير الملموسة لداعش بالتظاهر بأنهم أعضاء في داعش، فـ في إحدى الحالات وفي هذا الشهر، أشارت مصادر محلية إلى أن رجلين قُتلا في دير الزور لم يكونا أعضاء داعش في الحقيقة، فقد كانا يتظاهران بأنهم من داعش بغرض الابتزاز، حيث في 19 تموز انتحل الرجلان صفة داعش وداهموا منزلاً في زيبان بدير الزور مطالبين مالكه بالمال.

وتظهر الوثائق المسربة من داعش فيما يتعلق باستراتيجيتهم الدعائية اختلافاً في الاستراتيجية والإجراءات بين مختلف فروع داعش. قد يكون هذا أيضاً جزءاً من الانشقاق واسع حول استخدام الدعاية في داعش، وتظهر التسريبات أن العديد من الهجمات لا يتم نشرها ذاتياً على قنوات داعش لأسباب أمنية، وبالتالي، من المهم عدم الاعتماد على ادعاءات داعش الرسمية للحصول على معلومات موثوقة حول وتيرة وموقع هجماتهم.

وقتل 4 من أعضاء داعش واعتقل 12 في 7 مداهمات وضربات مؤكدة، وفي 7 تموز/يوليو، قتل القيادي في تنظيم داعش أسامة المهاجرفي غارة للتحالف في شرق سوريا، واعتقلت الأسايش أميراً لم يذكر اسمه في 22 تموز/يوليو في دير الزور. ويستمر التعاون مع مجموعة مكافحة الإرهاب (CTG) من كردستان العراق ضد خلايا داعش النائمة.

في 19 تموز/يوليو، أسفرت حملة مشتركة بين مجموعة مكافحة الإرهاب وقسد وقوات التحالف عن مقتل عنصرين من داعش واعتقال واحد، كما تم الاستيلاء على 3 بنادق و2 هاتف محمول ومسدس واحد وقنبلة يدوية واحدة و8 مخازن بنادق و3 مخازن مسدسات وحمالة للسلاح.

أعاقت التوترات الشوفيانية بين القوات الروسية والأمريكية فعالية عمليات مكافحة داعش في تموز. وكانت هناك ست حالات على الأقل لتشويش القوات الجوية الروسية لعمليات التحالف ضد داعش هذا الشهر، وفي 23 يوليو، اعترضت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز Su-35S ثلاث طائرات MQ-9 مسيرة تابعة للتحالف وأطلقت الشعلات الضوئية عليها، مما أدى إلى تضرر مروحة من نوع MQ-9.

في 28 تموز، أصدر YPJ Information تقريراً مصوراً عن سلوك الخلايا النائمة لداعش تحت عنوان تربية مجاهدي الغد، والذي يتضمن لقطات تم جمعها من هواتف نساء أجنبيات محتجزات ينتمين إلى داعش في معسكرات الاحتجاز. ذكرت معلومات YPJ: “غالباً ما يتم تصوير نساء داعش الأجنبيات على أنهن زوجات ساذجات يتبعن أزواجهن إلى سوريا، ومع ذلك، فإنهم يلعبون دوراً مهماً داخل الدولة الإسلامية. في معسكرات الاحتجاز في شمال وشرق سوريا، يقوم الكثيرون بتعليم أطفالهم من أجل ابقاء الخلافةعلى قيد الحياة “. وتُظهر اللقطات كيف يتم تدريب الأطفال من قبل الدولة الإسلامية وكيف يتم استخدامهم في أعمال عنف. “إن إزالة أحساس الأطفال من العنف في سن مبكرة يغير مفهومهم الأخلاقي لما هو صواب وما هو خطأ. تحويلهم إلى جنود مطيعين، وعلى استعداد لفعل كل شيء و ضمان للاستمرار أيديولوجية داعش.

وصلت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فيونوالا ني أولين إلى شمال شرق سوريا في 16 يوليو / تموز، حيث زارت المخيمات ومراكز الاحتجاز بما في ذلك مخيم الهول وسجن غويران. انتقدت ني أولين الإدارة الذاتية بسبب الاحتجاز التعسفي إلى أجل غير مسمى في شمال شرق سوريا، وعلقت ني أولين إلى أهمية عمليات العودة إلى الوطن ( إرجاع المواطنين إلى بلدهم الأم ) حيث قالت: “إن ظروف الاحتجاز القاسية لجميع فئات الرجال والنساء وخاصة الأطفال، والتي شاهدتها بنفسي، تجعل إعادتهم موضوع حتمي للغاية“. يمكن العثور على بعض الاعتراضات على الانتقادات التي نقلتها الأمم المتحدة في تقرير المركز الكردي للدراسات الصادر في مايو 2023 بعنوان أطفال داعش: تقارير المركز الكردي للدراسات من مخيم روج“.

أعلنت فرنسا إعادة 10 نساء و 25 طفلاً من مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا. في وقت سابق، أعلن مسؤول حكومي فرنسي لم يذكر اسمه أن فرنسا ستنهي مساعيها للعودة إلى الوطن، قائلاً لفرانس برس: “بعد إعادة جميع الأمهات الراغبات في مغادرة سوريا، لن يكون هناك مزيد من هكذا عمليات“. حيث ورد أن 80 امرأة اختارت عدم العودة إلى فرنسا. وكانت فرنسا بطيئة في عملية الإعادة إلى الوطن مقارنة بالدول الأخرى، واتباع نهج كل حالة على حدةوإجراء تحقيقات مطولة قبل اختيار الأفراد للعودة إلى الوطن مع ترك عبء التعامل مع الأعضاء الأكثر تطرفًا أولئك الذين يختارون عدم المغادرة. – للإدارة الذاتية.

وفد كندي مع ممثلين عن الإدارة الذاتية في قامشلو في 6 تموز (يوليو).

استأنفت كندا عمليات الإعادة إلى الوطن على الرغم من قرار الـ 31 من أيار الذي أعطل مساعي العودة إلى الوطن، فـ في 6 يوليو، تم تسليم 2 امرأة و 3 أطفال إلى وفد كندي.

تواصل الولايات المتحدة حملتها القانونية ضد داعش داخل حدودها، حيث شهد شهر يوليو / تموز تصاعداً حاداً في عدد المواطنين الأمريكيين الذين تم مقاضاتهم بتهمة الانتماء إلى داعش، وفي يوليو تم الحكم على اثنين من عناصر داعش المشتبه بهم واعتقال آخر في الولايات المتحدة، وفي 13 من تموز حكم على محمد ممتاز الأزهري من فلوريدا بالسجن ١٨ عاما بتهمة محاولته تقديم دعم مادي لمنظمة تصنف بأنها منظمة إرهابية أجنبية “.

وبحسب وزارة العدل الأمريكية: “في أو ما يقارب نيسان من العام ٢٠٢٠، بدأ الأزهري بالتخطيط لتنفيذ هجوم دعماً لداعش، وفي نفس الوقت تقريباً بدأ الأزهري في الحصول على أسلحة نارية متعددة، كما قام الأزهري بالبحث واستكشاف مواقع ممكنة لهجوم في منطقة خليج تامبا، على الأقل منذ أيار من العام ٢٠١٩، استغل الأزهري دعاية التنظيم (داعش) وتحدث بشكل إيجابي عنه حيث قام بالنهاية بمبايعته ( إعلان الولاء للتنظيم ) عبر البيعة” (قَسّم ولاء إسلامي).

في ١٤ تموز، حُكم على منتسب لداعش الكوسوفي الأمريكي ميرساد كانديك بالسجن مدى الحياة في محكمة المقاطعة الفيدرالية في بروكلين، نيويورك، وحسب وزارة العدل الأمريكية: “كما ثبت في المحاكمة، كان لكانديك مهام متعددة داخل تنظيم داعش، بما في ذلك تجنيد مقاتلين أجانب، والاتجار بالمقاتلين الأجانب من الغرب عبر تركيا وسوريا، والحصول على أسلحة ومعدات عسكرية وخرائط وأموال و هويات مزيفة لمقاتلي داعش “.

دافين ماير في صورة أرسلها عن غير قصد إلى مخبر في مكتب التحقيقات الفيدرالي قبل محاولته السفر إلى العراق. (الصورة: وكالة نورث برس)

واعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي دافين ماير البالغ من العمر ١٨ عاماً من كاسل روك، في كولورادو في مطار دنفر الدولي في ١٤ تموز بعد أن أعرب عن رغبته في الانضمام إلى داعش في العراق لمخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر الإنترنت.

تأتي هذه التطورات في أعقاب تزايد قضايا تتعلق بداعش في الولايات المتحدة خلال الصيف، ففي ١٤ حزيران، أعترف كول بريدجز، الجندي الأمريكي، بأنه مذنب حيال تهم الإرهاب المتعلقة بمساعدة داعش. خارج الولايات المتحدة، تم محاكمة المواطن البريطاني السابق عبد المجيد عبد الباري، عضو فرقة البيتلزفي إسبانيا في 12 تموز لانضمامه إلى داعش، وعثر عليه بعد ذلك ميتاً في زنزانته يوم 26 تموز، وسبب الوفاة لم يتم الإعلان عنه بعد، وتم القبض على باري في ألميريا بإسبانيا في نيسان من العام ٢٠٢٢.

٢٠٢٣/ آب/٢