الإمكانيات المستقبلية لنظام جامعات الجديد لشمال وشرق سوريا

في مواجهة الحرب والعزلة الإقليمية، أنشأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شبكة من الجامعات على أراضيها من أجل منافسة مؤسسات التعليمية التابعة للحكومة السورية، بدلاً من ذلك، فإنه يوفر نظام التعليم العالي على قدم المساواة مع المعايير الدولية، لكن يتأثر بشكل أساسي بقيمه الديمقراطية، ويهدف النظام الجامعي في شمال وشرق سوريا إلى تزويد شباب المنطقة بمستقبل أفضل، سياسياً ومادياً، فضلاً عن السعي للحصول على الاعتراف بالمشروع السياسي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتصديره من خلال بناء الجسور مع المؤسسات التعليمية الدولية، في حين أن الإنجازات التي تحققت في السنوات السبع منذ أن فتحت أول جامعة في شمال شرق سوريا أبوابها، فإن افتقار جامعات شمال شرق سوريا إلى الاعتراف الدولي الواسع هي المشكلة الأساسية أمام نجاح هذا المشروع. يهدف هذا التقرير إلى خدمة القارئ كمقدمة لجامعات شمال شرق سوريا، مع تسليط الضوء أيضاً على التحديات التي سيواجهها هذا النظام في المستقبل.

وكُتِبَ هذا التقرير على أساس أبحاث أصلية أجراها المركز، بما في ذلك أكثر من عشرين مقابلة رسمية وغير رسمية مع طلاب وأساتذة وإداريين جامعيين من جامعة روج آفا وجامعة كوباني وجامعة الشرق، فـ منذ وجود مركز معلومات روج آفا في مدينة قامشلو، فقد برزت جامعة روج آفا بشكل كبير في أبحاثنا، كما إن رؤى مركز حول تفاصيل الفصول الجامعية، والتي توجد في نهاية هذا التقرير، تعتمد بالكامل على العمل الميداني في جامعة روج آفا، وفي سياق البحث الذي أجراه المركز، زار الفريق أيضاً جامعة الشرق والتقوا بإدارة الجامعة، ونظراً لخطر الحرب التي كانت وشيكة في أواخر الربيع وأوائل صيف عام 2022، لم يتمكن مركزنا من زيارة “جامعة كوباني”، لكي نكمل بحث هذا التقرير، ومع ذلك، زار الفريق جامعة كوباني في أغسطس 2022.