تقرير خلايا نائمة لشهر يونيو – محاكمة مقاتلي داعش الأجانب، وجندي أمريكي يقر بأنه مذنب في مساعدة داعش

,

وفد دنماركي يلتقي بالإدارة الذاتية لإعادة امرأة وطفلين من مخيم روج 22 يونيو (الصورة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)

أهم الأحداث

• 24 هجمة لخلايا النائمة خلال شهر يونيو، بزيادة 85٪ عن هجمات شهر مايو.

•  مقتل 11 عسكرياً وإصابة 5 عسكريين، ومقتل 4 مدنيين، وإصابة 5 مدنيين في هجمات خلايا داعش.

•  مقتل عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية واعتقال 18 خلال 8 مداهمات مؤكدة.

•  خلايا داعش تعطي الأولوية للاغتيالات المستهدفة.

•  الإدارة الذاتية تعلن محاكمة مقاتلي داعش الأجانب.

•  العراق والدنمارك يعيدان رعاياهما من السجون والمعسكرات لكن كندا ترفض.

•  جندي أمريكي أعترف بأنه مذنب بمساعدة داعش.

 

في حزيران / يونيو نفذت خلايا تنظيم الدولة الإسلامية 24 هجوماً مؤكداً في منطقة شمال شرق سوريا، حيث أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 11 عسكرياً، وإصابة 5 عسكريين، ومقتل 4 مدنيين، وإصابة 5 مدنيين. وشهد شهر يونيو زيادة بنسبة 85٪ في الهجمات المؤكدة من مايو وزيادة ملحوظة في عدد القتلى من العسكريين والمدنيين، وشهد الشهر ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة القتلى والجرحى من الأفراد العسكريين المستهدفين في هجمات خلايا داعش، على عكس شهر مايو الذي شهد إصابة العسكريين بشكل أكبر، يبدو أن هذا نتيجة لزيادة التركيز على الاغتيالات المستهدفة. تم تسجيل 13 محاولة اغتيال مؤكدة استهدفت العسكريين والمدنيين خلال يونيو / حزيران ، مقابل محاولتين فقط في مايو / أيار. بشكل عام تزايدت وتيرة عمليات تنظيم الدولة الإسلامية وفتكها.

 

نفذت قوات سوريا الديمقراطية والقوات الشريكة 8 مداهمات مؤكدة خلال شهر يونيو، بانخفاض عن 16 في مايو. 3 منها كانت في منطقة الحسكة و 5 في منطقة دير الزور، أدت هذه المداهمات إلى مقتل عنصر واحد من تنظيم الدولة الإسلامية واعتقال 18 آخرين . نجح المشتبه به في الهروب بنجاح خلال عملية فاشلة للتحالف على منزل قائد سابق لداعش بالقرب من حقل نفط كونيكو. في صحراء دير الزور ، ورد أنه تم العثور على جثة قائد داعش العراقي وعضو آخر في داعش مع ملاحظة كتب عليها باللغة العربية: “كل من يتعامل معهم سيواجه نفس المصير“. الظروف المحيطة بهذا الأمر غير واضحة. في غضون ذلك، اشتدت الاشتباكات جنوب الفرات بين خلايا داعش والميلشييات المدعومة من إيران، مما زاد الضغط على قوات سوريا الديمقراطية لاحتواء تدفق خلايا داعش التي تحاول عبور النهر.

زعمت تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سجناء داعش المحتجزين في سجن سرى كانيه (رأس العين) الخاضع لسيطرة الجيش الوطني تم تهريبهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. لم تجد RIC أي دليل على هذا الحدث وتواصل المركز مع فرهاد الشامي، مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بشأن هذا الأمر، الذي أفاد بأن التقرير غير صحيح. زعمت مصادر الجيش الوطني السوري أنه كان هناك هروب من السجن وأن قواتهم كانت في حالة تأهب قصوى، لكنها لم تذكر تهريبهم إلى مناطق الإدارة الذاتية. وعدد الهاربين كان متضارباً، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 37 سجيناً وأبلغت مصادر في الجيش الوطني السوري عن 25 سجيناً.

مع ركود الإعادة إلى الوطن وفشل النظام القانوني الدولي في محاكمة مقاتلي داعش الأجانب أمام محكمة دولية، أعلنت الإدارة الذاتية بدء محاكمة ما يقارب 2000 مقاتل أجنبي من داعش المحتجزين في مراكز الاحتجاز. في 10 يونيو، صرحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأنها ستبدأ محاكمات مفتوحة وعادلة وشفافة، وفقاُ لقوانين الإرهاب الدولية والمحلية“. في حين تم اتخاذ خطوات فيما يتعلق بإعادة النساء والأطفال إلى الوطن، فقد تمت إعادة 74 فقط من مقاتلي داعش الأجانب من خارج سوريا والعراق من مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا منذ عام 2019. في حال حدوث هذه المحاكمات لمقاتلي داعش الأجانب، فستكون هذه خطوة كبيرة غير مسبوقة في العملية القانونية.

مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي (من يسار) والممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جانين هينيس بلاسخارت (من يمين) في مؤتمر حول مخيم الهول عُقد في بغداد في 12 يونيو (الصورة: أسوشيتد برس)

أعاد العراق عدداً كبيراً من مواطنيه من شمال وشرق سوريا خلال شهر يونيو، 658 من سكان مخيم الهول، بالإضافة إلى 50 عنصراً من عناصر داعش الذكور في 3 يونيو. وفي 22 يونيو، أعادت الدنمارك امرأة وطفلين من مخيم روج بعد إرسال وفد إلىهم. أعادت الدنمارك بشكل إجمالي إلى الآن 22 مواطناً دنماركياً من شمال وشرق سوريا منذ عام 2019. ولا يزال 10 من سجناء داعش دنماركيين محتجزين في شمال وشرق سوريا. فيما رفضت الحكومة الكندية إعادة امرأة محتجزة على أساس أنها تحتفظ بمعتقدات أيديولوجية متطرفة، وهذا بحسب محاميها. وقد أدى إلغاء محكمة الاستئناف الفيدرالية الكندية في 31 مايو / أيار لحكم سمح بإعادة السجناء إلى أوطانهم، مما زاد من صعوبة تعاون كندا في عملية الإعادة إلى الوطن.

تواصل وزارة الخارجية الأمريكية دعوتها إلى التعاون الدولي في عملية الإعادة إلى الوطن. استجابةً للضغط الأمريكي، قامت الدول في كثير من الأحيان بإعادة عدد ضئيل من السجناء ليظهروا بالتعاون مع العملية ثم توقفت عمليات الإعادة المتبقية إلى أجل غير مسمى، كما رأينا هذا الشهر مع كندا.

في 14 يونيو / حزيران، أقر الجندي الأمريكي كول بريدجز بالذنب في تهم الإرهاب المتعلقة بمساعدة داعش. ووفقاً لتقرير وزارة العدل الأمريكية في 14 يونيو: “أقر رجل من ولاية أوهايو اليوم بأنه مذنب لمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية محددة ومحاولة قتل أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية بناءً على جهوده لمساعدة الدولة الإسلامية في العراق و الشام (داعش) لمهاجمة وقتل جنود أمريكيين في الشرق الأوسط “.