تقرير الخلايا النائمة لشهر أيار/مايو– الضربات التركية تضعف أمن مخيم الهول وخلايا داعش توسع جهود الابتزاز

,

أسلحة ومعدات ووثائق تم الاستيلاء عليها من خلية تنظيم الدولة الإسلامية خلال مداهمة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الدشيشة، منطقة الحسكة. (الصورة: من إعلام قسد)

 

أهم الأحداث :

13 هجوما مؤكداً للخلايا النائمة في شمال شرق سوريا خلال شهر مايو، بانخفاض من شهر أبريل

مقتل عسكري وإصابة 10 آخرين ومقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين في هجمات لداعش

مقتل عضو في داعش واعتقال 38 في مداهمات

محاولات داعش توسيع سلطته من خلال الابتزاز والحرب النفسية

استمرار الضربات التركية في استهداف عناصر الأمن في مخيم الهول

الدنمارك ونيوزيلندا وروسيا وطاجيكستان يواصلون جهود في الإعادة مواطنيهم

 

في شهر مايو/أيار، نفذت خلايا داعش 13 هجوماً مؤكداً، ما أسفر عن مقتل عسكري واحد وإصابة 10 عسكريين ومقتل اثنين من المدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، ومع استمرار الحملات وزيادة التعاون بين قسد وشركائها، يبدو أن خلايا داعش تعدل تكتيكاتها، وبدلاً من استهداف نقاط التفتيش بنفس وتيرة الذي كان عليه في شهر نيسان/أبريل، تركزت على استخدم العبوات الناسفة بشكل أكبر لإلحاق إصابات واستهدف قيادات قسد ومكاتب الإدارة الذاتية.

من الواضح أن داعش يزيد من استراتيجيته في الحرب النفسية، باستخدام المنشورات والبروشورات لتهديد النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب والعمال الذين لا يدفعون الزكاة (الضرائب) لداعش. كما أن هذا يتزامن مع التوسع الشامل في الاستراتيجية في توسيع السلطة وجمع الزكاة. وخلافاً لما حدث في شهر أبريل/ نيسان، عندما كان عمال النفط الهدف الرئيسي لقطاع الطرق والهجمات المطالبة بالزكاة، لم يتوقف التنظيم عند العمال النفط هذا الشهر فقط. بل تم استهداف أولئك الذين يتقاضون رواتب أعلى من المتوسط مثل الأطباء.

لا يزال نشاط داعش قوياً بشكل خاص في بلدات الشحيل والبصيرة وديبان، وهي منطقة يعرفها البعض باسم مثلث برموداالتابع لداعش. لا يزال داعش فعالاً للغاية وقادراً على تنظيم عمليات في الأراضي التي لم يعد يسيطر عليها، سواء شمال شرق سوريا أو الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة سوريا. كما لا تزال الهجمات على النقاط الحكومية في غربي نهر الفرات مكثفة، وهو ما يكافح الجيش العربي السوري لمواجهته، وبالتالي الضغط على الإدارة الذاتية لمراقبة النهر عن كثب.

قوات سوريا الديمقراطية خلال غارة في شهر مايو.(الصورة: من إعلام قسد)

نفذت قوات قسد وقوات التحالف 16 مداهمة أسفرت عن اعتقال 38 شخصاً. كما أعتقل أحد الأشخاص في عملية مشتركة في أبو النتيل بمنطقة دير الزور في 16 مايو/أيار، أطلق سراحه بعد أسبوع من ذلك، بسبب عدم وجود أدلة على الانتماء إلى داعش. ركزت الغارات إلى حد كبير على تنقل داعش واستخباراته. وخلال مداهمة في 13 أيار/مايو في الرقة، ألقي القبض على خلية كانت مسؤولة عن تسهيل تحركات داعش بين مدينتي الحسكة والرقة، بالإضافة إلى تورطهم في تهريب سجناء وعائلات داعش من مخيم الهول إلى المناطق التي تحتلها تركيا (رأس العين/سري كانية وتل أبيض). “وفقا لإعلام قسد.

الوضع الأمني في مخيم الهول يزداد سوءاً مع استمرار الضربات التركية لاستهداف الأجهزة الأمنية للمخيم، وفي 5 أيار/مايو، قتل حارسان من مخيم الهول في غارة تركية بطائرة مسيرة في تل حميس. في نوفمبر/تشرين الثاني، كما قتل ثمانية حراس من مخيم الهول في غارة جوية تركية أخرى، ما أدى إلى فرار العديد من عائلات داعش، وتؤدي الهجمات المتفرقة على الأجهزة الأمنية في المخيم من الجو إلى تدهور أمن مخيم الهول بشكل تدريجي وتعزيز قدرات خلايا داعش.

وعلى الرغم من أن أهدافه الرئيسية هي خلايا داعش والقاعدة، إلا أن التحالف لا يزال يلحق خسائر بالمدنيين. ووفقا لروايات محلية، أسفرت غارة شنها التحالف بطائرة بدون طيار في إدلب عن مقتل مدني في 3 أيار/مايو، وهو ما يتناقض مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية الذي زعم أن الرجل كان قيادياً في تنظيم القاعدة. وقد وقعت عمليات التحالف داخل دول التحالف أيضاً، حيث اعتقلت الدولة الألمانية في 31 أيار/مايو سبعة أشخاص مرتبطين بتمويل داعش، ويعتقد أن المجموعة، التي تضم أربعة ألمانيين، وألماني مغربي، ومواطن كوسوفي، ومواطن تركي، جمعوا 65 ألف يورو لأعضاء داعش في مرافق الاحتجاز التابعة للإدارة الذاتية بهدف مساعدتهم على الهروب، وأشار التحالف على تويتر إلى أن فروع داعش في سوريا والعراق تشهد انقساماً، بدون تقديم سوى القليل من الأدلة على ذلك.

تطبيع الجامعة العربية مع الدولة السورية قد يؤثر على تعاون الجامعة العربية مع الولايات المتحدة في التحالف الدولي لهزيمة داعش، هذا وصرح فيدانت باتيل المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي عقد في 11 أيار/مايو: “تتمثل إحدى أولويات الولايات المتحدة بالتعاون مع شركائنا في العالم العربي في ضمان الخطوات التي نتخذها لإضعاف داعش ونفوذها في المنطقة لقد كنا واضحين جداً بأننا لا نسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولن ندعم حلفاءنا وشركائنا في القيام بذلك أيضاً“. أعضاء جامعة الدول العربية في التحالف هم: البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن وجيبوتي والصومال والمغرب وتونس وموريتانيا وليبيا ومصر، أي 17 دولة من أصل 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية أعضاء في التحالف.

لا يزال معدل إعادة أعضاء داعش وعائلاتهم إلى أوطانهم ضئيلة لكنها مستمرة، ووفقاً لوزارة الهجرة والاندماج الدنماركية، من المقرر أن تعيد الدنمارك امرأة وطفليها من مخيم الروج، لكن هذا لم يحدث بعد.

في 4 أيار/مايو، استقبل وفد من نيوزيلندا طفلاً من عائلة داعش، وفي 17 مايو/أيار أعادت الدولة الروسية التأكيد على خططها لإعادة ما يقارب 200 طفل من المخيمات الواقعة في مناطق الإدارة الذاتية في المستقبل القريب“.

في 21 مايو/أيار، أعلنت طاجيكستان إعادة 31 امرأة و73 طفلاً، خمسة منهم من مواطني كازاخستان، من مخيمات في شمال شرق سوريا، ورغم أن كندا كانت في طريقها لإعادة أربعة رجال مرتبطين بداعش، ألغت محكمة الاستئناف الفيدرالية الكندية في 31 مايو/أيار الحكم الذي سمح بعودتهم.

لا تزال إعادة الرجال البالغين الذين قاتلوا في صفوف داعش قريبة من الصفر، بينما يستجيب المجتمع الدولي ببطء لدعوات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من أجل العودة، فقد ركز في المقام الأول على إعادة النساء والأطفال من أفراد عائلات مقاتلي داعش، ولا تزال إعادة المقاتلين الذكور إلى أوطانهم غير شعبية محلياً في معظم البلدان، وبالتالي فإن الحكومات مترددة في القيام بذلك، لا سيما عندما يبدو أنهم لن يتمكنوا من إقامة دعوى قضائية ناجحة ضد الرجال بسبب نقص الأدلة، ومع ذلك تؤكد الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا أن الاحتفاظ بهؤلاء المقاتلين بشكل آمن يشكل عبئاً كبيراً. في هذا السياق أصبح اقتراح نظام محكمة دولية لإيجاد آلية عادلة وطويلة الأمد للتعامل مع هؤلاء المقاتلين الذكور أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.