تقرير الخلايا النائمة لشهر أبريل: استمرار ضربات التحالف في الأراضي التي تحتلها تركيا ضد قيادة داعش

,
" قوات مكافحة الإرهاب" و " مجموعة مكافحة الإرهاب" مقرها في كردستان العراق خلال الفترة قبل الغارة المشتركة بينهما في 8 أبريل.

” قوات مكافحة الإرهاب” و ” مجموعة مكافحة الإرهاب” مقرها في كردستان العراق، قبل الغارة المشتركة بينهما في 8 أبريل.

أهم الأحداث:

  • 20 هجوماً مؤكدا للخلايا النائمة في شهر أبريل، بدون تغيير من شهر مارس.

  • فقدان 10 عسكريين لحياتهم وإصابة 17 آخرين، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة مدنيين في هجمات داعش بجروح.

  • مقتل ما لا يقل عن خمسة من أعضاء داعش واعتقل 19 في المداهمات.

  • مقتل زعيم داعش إبراهيم شيخ موسى في غارة للتحالف داخل الأراضي التي تحتلها تركيا.

  • احتراق مكتب خيري وطعن امرأة في مخيم الهول.

  • معاقل داعش في سوريا التي تسيطر عليها الحكومة السورية ضغطت على الإدارة الذاتية.

  • تركيا تتبنى مقتل زعيم داعش الكبير بالمعروف باسم القريشي.

شهد شهر نيسان/أبريل هجمات الخلايا النائمة التي تركزت إلى حد كبير على الأهداف العسكرية (بمافي ذلك قوى الأمن الداخلي/الأسايش) في مناطق الإدارة الذاتية، مما تسبب بعدد كبير من الخسائر العسكرية مقارنة بالخسائر في صفوف المدنيين، فقد خلالها 10 عسكريين حياتهم وأصيب 17 آخرين، فيما أصيب ثلاثة مدنيين ولم يقتل أحد. ومن بين الهجمات المؤكدة الــ 20، وقع 14 هجوما في منطقة دير الزور، واثنين في الحسكة أو بالقرب منها، واثنتان في الرقة، وهجومين في مخيم الهول. عزز تنظيم الدولة الإسلامية جهوده لفرض ضرائب على مناطق تواجد البترول دير الزور، حيث قام مسلحون بعرقلة شاحنات النفط والمقاولين وإجبارهم على دفع الزكاة. وفي وقت لاحق، شنت قوات سوريا الديمقراطية غارات رداً على ذلك. في دير الزور، أصبحت عادة فرض الضرائب أكثر تواتراً منذ شباط/فبراير حيث يحاول تنظيم «الدولة الإسلامية» الحفاظ على تدفق إيراداته من المنطقة. وتبين أن أحد قادة داعش قد تسلل إلى كوميين في دير الزور، وتم اعتقاله في وقت لاحق.

خلال غارات وضربات قسد والتحالف الدولي في أبريل، تم تأكيد مقتل خمسة أعضاء من داعش واعتقال 19 آخرين. في 8 نيسان/أبريل، نُفذت غارة على خلية نائمة لداعش في مركدة بالتعاون المشترك بين وحدات مكافحة الإرهابومجموعة مكافحة الإرهابوالتحالف“. تم القبض على أربعة من أعضاء داعش مع ممتلكاتهم، بما في ذلك الأسلحة والمعدات. صرحت وكالة أنباء لقسد عن العملية: “ داهمت الوحدات والقوات الشريكة لها مخابئاً للخلايا النائمة في بلدة مركدة جنوب الحسكة، واعتقلتهم، وصادرت عددًا من الأسلحة والمعدات الفنية وأجهزة الاتصال […] ووثائق توثق علاقاتهم والارتباط بداعش. تُظهر هذه الغارة نمطاً من التعاون المستمر ضد داعش بين قسد و مجموعة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، المرتبط بالاتحاد الوطني الكردستاني. في حين تم اعتقال ما لا يقل عن 15 آخرين في سلسلة لاحقة من المداهمات شنتها قسد والتحالف من الرقة إلى دير الزور، بمن فيهم قائد داعش حذيفة اليمني في الرقة، وتم مداهمة مزرعة كانت مملوكة سابقا لزعيم داعش أبو بكر البغدادي وعثر على براميل من الذهب والأسلحة والمتفجرات في غرف مخبأة.

في 17 أبريل/نيسان، شنت القوات الأمريكية غارة على قرية السويداء التي تحتلها تركيا مما أدى إلى مقتل زعيم داعش إبراهيم شيخ موسى (المعروف أيضاً بـ اسم عبد الهادي محمود الحجي علي) واثنين من أعضاء ميليشيا صقور الشمال المدعومة من تركيا. ووفقا للروايات المحلية، تمكن موسى من الفرار مرتين قبل أن يُقتل، ويبدو أن موسى قد تمتع بملاذ آمن من القوات المدعومة من تركيا في قرية السويداء، حيث تعتبر صقور الشمال القوة السائدة. ادّعى التحالف مقتل عضوين آخرين في داعش، في حين أنهما في الواقع كانا عضوين في صقور الشمال. تمثل هذه الغارة رابع هجوم مؤكد للتحالف على أهداف داعش في المناطق التي احتلتها تركيا العام الماضي، ولا تشمل الغارات المواقع غير المعلنة، ربما حدثت أيضا في المناطق التي تحتلها تركيا.

في 30 أبريل/نيسان، ادعى الرئيس التركي أردوغان أن قوى المخابرات التركية قتلت زعيم داعش أبو الحسين الحسيني القريشي في جنديرس التي تحتلها تركيا في بمنطقة عفرين. وقد دحض هذا الإدعاء مسؤول حكومي أميركي لم يذكر اسمه، وقال ل المونيتور“: “لا يمكننا تأكيد ذلك. علاوة على ذلك، ليس لدينا معلومات تدعم هذا الإدعاء “. غرد مسؤول المركز الإعلامي فرهاد شامي: “في الواقع، إن شخصية داعش أبو حسين القريشي الذي أشار أردوغان إلى مقتله، كان متمركزاً في موقع عسكري تابع لجماعة أحرار الشرقية المرتزقة المدعومة من تركيا وقُتل في جنديرس في عفرين. لا جديد في هذه الحادثة سوى انتهاء مهمة أحد أعضاء داعش الذي كانت تحميه المخابرات التركية منذ فترة طويلة في عفرين المحتلة “. لم يجد مركز معلومات روجافا (RIC) أي دليل يدعم مقتل زعيم داعش ولا أي غارة للمخابرات التركية المفترضة في جنديرس.

مخيم الهول، أغسطس/آب 2022. (الصورة: دليلة سليمان)

مخيم الهول، أغسطس/آب 2022. (الصورة: دليلة سليمان)

في 5 من شهر أبريل/نيسان، أفادت التقارير بإضرام النار في مكتب منظمة خيرية مجهولة الهوية في المخيم من قبل أعضاء مشتبه بانتمائهم إلى داعش، مما تسبب بأضرار مادية. وتعرضت دعاء إسماعيل، وهي امرأة تبلغ من العمر 27 عاما من حلب، للطعن خمس مرات بسكين وأصيبت بجروح خطيرة في الهجوم من قبل شاب ملثم، يعتقد أنه ينتمي إلى داعش، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ووفقا لمصادر لم تسمها من المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل طفل في المخيم على يد حارس من قسد. ولم يتم التحقيق من ذلك بشكل مستقل.

في يوم الأربعاء 19 أبريل/نيسان، تم إطلاق سراح 22 سجينا، كثير منهم ينتمون إلى داعش، من سجن الرقة المركزي لحسن سلوكهم. لا تزال سجون داعش مكتظة، ولا تزال تحمل عبء مايقارب 10,000 سجين لم تتم إعادتهم بعد إلى أوطانهم. على الرغم من بطء الزخم، استمرت بعض الجهود الأجنبية لإعادة سجناء داعش في أبريل/نيسان. وأعادت كندا أربع نساء و 10 أطفال من المخيمات. وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً رحبت فيه بالجهود، بما في ذلك جهود النرويج في أواخر آذار/مارس.

يظهر الضغط على الإدارة الذاتية من تكثيف الهجمات في وسط سوريا، حيث شن داعش سلسلة من الهجمات المنظمة راح ضحيتها ما لا يقل عن 31 من صيادي الكمأة في 16 أبريل. في الوقت الذي تكافح فيه القوات الحكومية ومرتزقة مجموعة فاغنر لقمع خلايا داعش حول جبل رجم وجبل ساب في منطقة حمص، فإن معقل داعش هذا في وسط سوريا يوفر منفذا محتملا للهجمات عبر نهر الفرات في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، مما يخلق تحديات متجددة للمخيمات ومرافق الاحتجاز. ويشعر بهذا الضغط أيضا جنوب الفرات في دير الزور التي تسيطر عليها الحكومة، حيث شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات مميتة بكثافة وتواتر أعلى مما كان عليه في دير الزور التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» في نيسان/أبريل.