تقرير الخلايا النائمة لشهر مارس/ آذار – تضاعف هجمات الخلايا النائمة بالمقارنة مع الشهر الماضي
الأحداث الرئيسية
-
20 هجوماً للخلايا النائمة في شهر مارس، تعتبر نسبة مرتفعة مفارنة مع 10 هجمات حدثت في فبراير/شباط
-
فقدان 8 لحياتهم، أربعة منهم عسكريين وأربعة مدنيين في تلك الهجمات، 7 عسكريين ومدني أصيبوا بجروح. إضافة إلى مقتل اثنين من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية.
-
اعتقال 7 من اعضاء تنظيم الدولة /داعش خلال أربع مداهمات .
-
ليس هناك عمليات قتل أو محاولات هروب في مخيم الهول.
بالتفصيل
شهد شهر مارس/آذار 20 هجوم للخلايا النائمة، أعلن داعش مسؤوليته عن خمسة منهم. وفي تلك الهجمات فقد أربعة عسكريين وأربعة مدنيين حياتهم، وإصيب 7 عسكريين ومدني واحد بجروح. ولم يتسن التأكد من هجوم إضافي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية بشكل مستقل. مقارنة بالشهر السابق، تضاعفت هجمات الخلايا النائمة من عشرة إلى 20، وتضاعف عدد الوفيات من أربعة إلى ثمانية. وبالإضافة إلى القتلى والجرحى واختطاف 8 رعاة. 14 من أصل 20 هجوما للخلايا النائمة وقعوا في دير الزور، مما يشير إلى أن داعش مازال موجودا بقوة في المنطقة. وقعت عدة نشاطات لداعش في دير الزور هذا الشهر. سعت الجماعة الإرهابية إلى الحصول على التمويل عن طريق ابتزاز مستثمري النفط، وهددت المخابز. وهددت أربعة أفراد بطريقة الملصقات.
ومن المرجح أن تكون التهديدات الموجهة إلى المخابز محاولةٍ لكسب التعاطف بين السكان.حيث كانت جودة الخبز موضوع نزاع مرارا وتكرارا. داعش قادر على تنفيذ هجماته في جميع أنحاء شمال شرق سوريا. والجدير بالذكر أن اثنين من أعضاء داعش لقوا مصرعهم في هجوم انتحاري فاشل على مقر أسايش في الحسكة هذا الشهر، وبحسب ما ورد لم يسفر عن سقوط الضحايا.
شهد مخيم الهول شهرًا هادئًا: على الرغم من تعرضه لزلزال طفيف بلغت قوته 3.5 درجة، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث ملحوظة؛ لم تحدث أي جرائم قتل أو محاولات للهروب. لا يزال هنالك أكثر من 50,000 شخص في المخيم، كثير منهم ينتمون إلى داعش، ويعتبر أطفال مخيم الهول الجيل القادم من داعش.
في هذا الشهر زار الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا سجن الصناعة في مدينة الحسكة، الذي يضم حوالي 5000 من مقاتلي داعش. وأشار إلى مقاتلي داعش المسجونين في العراق وسوريا على أنهم “جيش محتجز“. أعربت القيادة المركزية الأمريكية مرة أخرى عن قلقها إزاء التهديد العسكري الذي تشكله تركيا على قوات سوريا الديمقراطية، ومهمتها في مكافحة داعش.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع دانا سترول: “هذا لا يغير قلقنا من أن استمرار العمليات العسكرية التركية أو التوغل البري في شمال سوريا من شأنه أن ينتقص مما هو التزام عالمي مشترك وقلق بشأن داعش“. كما جددت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، التزامها بمهمتها لمكافحة داعش في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة للهزيمة الإقليمية لما يسمى بالخلافة.
وشدد البيان على أن “قواتنا وفرت فرصاً عديدة للتنظيم الإرهابي لإطلاق سراح المدنيين وتسليم أنفسهم. تمت عملية وقف إطلاق النار في عدة مناسبات، سمح بعدها للقوافل المدنية بالمرور إلى قواتنا. ونتيجة لهذه الجهود، استسلم الآلاف من أعضاء المنظمة الإرهابية في نهاية المطاف لقواتنا“.
العديد من هؤلاء المدنيين كانوا زوجات أجانب لمقاتلي داعش وأطفالهم الذين يقيمون في مخيم الهول منذ ذلك الوقت. استمرت الجهود لإعادة هؤلاء الأجانب المقيمين في مخيم الهول حتى شهر مارس/آذار. كما أعادت روسيا 49 طفلا وأعلنت عن خطط لإعادة 200 قاصر آخرين مرتبطين بداعش من مخيم الهول. تم تسليم امرأتين نرويجيتين وثلاثة أطفال إلى وفد نرويجي في بغداد من قبل دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأعاد السودان خمسة أفراد مرتبطين بداعش من مخيم الهول في مارس.
في كندا، مازال النقاش مستمر حول ما إذا كان ينبغي للنساء الأجنبيات، المتزوجات ولديهن أطفال من مقاتلي داعش الكنديين، السماح لهم بالقدوم إلى كندا إذا أعيد أطفالهن إلى وطنهم. تتعلق الحالة الحالية بأربع نساء لن يسمح لهن على ما يبدو بمتابعة أطفالهن الكنديين إلى كندا. تُظهر القضية الصعوبات التي تواجهها السياسة الغربية وأنظمة العدالة في التمييز بين الدعم الطوعي لداعش، وضحايا التنظيم، والمناطق الرمادية بينهما.
تستأنف معالجة قضايا الأشخاص المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في أوطان هؤلاء الأفراد. كما قررت محكمة ألمانية إبقاء رجل رهن الاحتجاز لانضمامه إلى داعش في عام 2013، وسيتم قريبا النظر في قضية امرأة في المحكمة. حكمت محكمة أسترالية على زوجة أحد كبار مقاتلي داعش بالسجن لمدة 10 سنوات هذا الشهر وتم اعتقال مواطن أمريكي في الولايات المتحدة في مارس بتهمة دعم داعش، مما يوضح البعد الدولي المستمر للجماعة الإرهابية.