تقرير الخلايا النائمة لشهر فبراير: اصابة عناصر أمريكيون في مداهمة على الخلايا النائمة

,
اشتعال حريق في مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا

اشتعال حريق في مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا

أهم الأحداث

• عشرة هجمات للـخلايا النائمة مؤكدة بصورة مستقل، أقل بكثير من هجمات شهر يناير.

• مقتل عسكري واحد وثلاثة مدنيين آخرين، وانخفاض ملحوظ بنسبة 15 حالة وفاة بالمقارنة مع الشهر الماضي.

• اعتقال 7 وقتل 5 عناصر من تنظيم الولة ( داعش) خلال الغارات.

• اندلاع حريق في مخيم الهول ومحاولة فرار من المخيم.

• تقرير الأمم المتحدة الذي ينتقد تعامل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مع أطفال عوائل داعش لاقى دحضًا حادًا من الإدارة الذاتية.

بالتفصيل

شهد شهر فبراير انخفاضًا في هجمات الخلايا النائمة، حيث انخفض عدد الهجمات إلى النصف من 20 إلى 10. كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) مسؤوليته عن هجومين إضافيين، وهو ما لم يستطع مركز معلومات روج آفا (RIC) تأكيده بشكل مستقل. كما أسفرت هذه الهجمات عن فقدان عسكري واحد لحياته و 3 مدنيين.مقارنة بالشهر الماضي كان عدد القتلى أقل بكثير حيث بلغ عددهم 15، بينما كان العدد لهذا الشهر4، أصيب ثلاثة عسكريين ومدني واحد في هجمات الخلايا النائمة. في عدة حالات هذا الشهر، استهدف داعش مستثمري النفط في دير الزور الذين ورد أنهم رفضوا دفع الزكاة.

بعد شهرين من زيادة نشاط الخلايا النائمة في الرقة وماحولها، تركزت هجمات هذا الشهر بشكل كبير في منطقة دير الزور مرة أخرى، والتي لا تزال معقلًا للخلايا النائمة. ومع ذلك؛ في 10 شباط / فبراير،أظهر داعش قدرته المستمرة على تنفيذ هجمات عبر منطقة شمال شرق سوريا، من خلال الهجوم بعبوة ناسفة على سيارة في مدينة الحسكة، مما أدى إلى إصابة شخصين.

شهد مخيم الهول شهرًا هادئًا نسبيًا. في 23 فبراير اندلع حريق في قطاع الأجانب، حيث حاول بعض القاطنين في المخيم الفرار منه. لا يزال سبب الحريق مجهولاً، ولكن لم يتم الإبلاغ إلا عن أضرار مادية. تعتبر سلطات المخيم قسم الأجانب في مخيم الهول حساسًا بشكل خاص لأن العديد من النساء هناك ملتزمات أيديولوجيًا بداعش ويعملن بنشاط لنشر أيديولوجية الجماعة بين الأطفال في المخيم. مع وجود أكثر من 50000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، تعتبر القيادة المركزية الأمريكية أنّ “الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش”.

أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذا الشهر بيانًا يناقش مخيم روج شمال شرق سوريا، الذي يضم 2,246 من النساء والأطفال الأجانب المرتبطين بداعش. وأعرب البيان عن القلق إزاء “نمط الإبعاد القسري للأولاد الذين يبلغون سن 10/12 من المخيم، فصلهم عن أمهاتهم وإخوتهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة”. وردت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى “أن فصل الأطفال عن والديهم هو جزء من برامج إزالة التطرف من وقت لآخر، تقوم إدارة المخيم بإخراج بعض الأطفال المراهقين، وهي المرحلة العمرية للطفل الأكثر استجابة للتطرف، من خلال إيداعه في مراكز التأهيل والإصلاح”. وانتقدت الإدارة الذاتية لـشمال شرق سوريا “التقاعس الدولي الواضح” فيما يتعلق بالأجانب المرتبطين بداعش في شمال شرق سوريا، مشيرةً إلى أن ذلك “يؤدي إلى تصاعد التحدي الأمني في هذه المخيمات والسجون، حيث تحولت إلى مكان لداعش وينشأ الأطفال في بيئة متطرفة”. كما تحدثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن المسؤوليات الملقاة على عاتق المجتمع الدولي، قائلة: “يجب على البلدان التي يُحتجز أطفالها في المخيمات ضمان سلامتهم الفورية، ومنع فصلهم عن أمهاتهم والانتهاكات المحتملة الأخرى لحقوقهم الإنسانية”. وذكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن السجون والمخيمات ومراكز إعادة الـتأهيل التابعة لها مفتوحة للمنظمات الخارجية لزيارتها، إذا رغبـوا في توثيق الواقع على الأرض، وقالت إن الاتهام ب “اختطاف الأطفال أو سجنهم أو استغلالهم عارية عن الصحة”.

وأشارت المفوضية أيضا إلى أهمية إعادة الـمواطنين: ” قائلةً يجب على الدول أن تعيد مواطنيهـم [الصبيان المحتجزين] على وجه الأسراع، مع أمهاتهم، وهو الـحل الأنسب الآن”. والمخاطر التي تتشكل بالسماح للأطفال ان يعيشوا في بيئة مثل مخـيم الهول وروج. تم التأكيد عليه هذا الشهر عندما ظهرت تقارير عن تعرض الأطفال للاعتداء الجنسي من قبل نساء داعش.

مع جهود المبذولة لإعادة المواطنين، في فبراير؛ أعادت قيرغيزستان 59 شخصًا، وغادرت 154 عائلة عراقية مخيم الهول وتم نقلهم إلى مخيم الموصل في العراق، وعودة طفلان وامرأة إلى سلوفاكيا. في تقرير مطول، دعت هيومن رايتس ووتش ترينيداد وتوباغو إلى إعادة أكثر من 90 مواطناً يقيمون في مخيم الهول. في غضون ذلك، زعم وزير الخارجية المغربي أنه لا يوجد شريك للتفاوض معه بشأن عمليات الإعادة من شمال شرق سوريا.

وفد من دولة قيرغيزستان في مكتب دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا في مدينة القامشلي.

وفد من دولة قيرغيزستان في مكتب دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا في مدينة قامشلي.

تتمثل إحدى العقبات الرئيسية أمام إعادة المواطنين بشكل أسرع، أن العديد من الدول تخشى إعادة الأفراد المرتبطين بداعش إذا لم يكن هناك دليل واضح يمكن استخدامه في المحكمة لمقاضاتهم عند عودتهم. والحكومات التي اتبعت مثل هذه الطرق القانونية كانت الـنتائج متباينة ومختلفة. في الوقت الحالي، يتم مقاضاة 12 هولندية لتورطهن مع داعش، ومؤخراً تمت إزالة الجنسية الدنماركية عن امرأة دنماركية بوسنية بعد أن حكمت عليها محكمة دنماركية بالسجن 4 سنوات. في قضية تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع، خسرت شميمة بيغوم (Shamima Begum)، وهي مواطنة بريطانية وبنغلادشية سابقة، استئنافها لاستعادة جنسيتها البريطانية بعد أن جُردت لتورطها في داعش، وليس على حكومة المملكة المتحدة الآن أي التزامات بإعادتها إلى وطنها.

في شهر شباط / فبراير، نفذت قسد 8 غارات على داعش، 3 منها على الأقل بمشاركة التحالف، قُتل فيها 5 عناصر من داعش واعتقل 7 مشتبه بهم، ومن بين المعتقلين زعيم داعش خلف عبد الله، المعروف أيضا باسم أبو عبيدة الشامي. اعتقل في الرقة. كما قُتل قادة داعش محمد السراي الفدغم وحمزة الحمصي في غارتين مختلفتين بعد أن رفضا الاستسلام لقوات التحالف. أصيب 4 من أفراد قوات التحالف وكلبـهم في القتال، مما تسبب في موجات طفيفة في الولايات المتحدة، حيث شكك النقاد في جدوى القوات الأمريكية في سوريا، في حين صرح سينام محمد، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية لدى الولايات المتحدة، “أنـه لا يزال الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا ضروريًا للقضاء على داعش”. فيما يتعلق بالبعد الدولي المستمر لداعش، شدد بيان أمريكي في فبراير / شباط على الحاجة إلى مشاركة دولية أكبر في مهمة هزيمة داعش.