تفسير: الهدف من فتح مكاتب حماية الأطفال في النزاعات المسلحة

,

بعد عدة أشهر على محادثات مباشرة بين مسؤولي الأمم المتحدة وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية وذلك بالتواصل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح لتطبيق الصكوك القانونية الدولية المتعلقة بحقوق وحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في سوريا وفق قرار مجلس الامن 1612 (2005) واتفاقية حقوق الطفل (1989)  والبروتوكول الاختياري الملحق بها (2000) واتفاقية جنيف (1949 ) والبروتوكولات الإضافية، “واسترشاداً” بمبادئ وتوجيهات باريس حول الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة (2007)، قامت قوات سوريا الديمقراطية وبمصادقة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتوقيع على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة وذلك في 29 حزيران/ يونيو، في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

تم التوقيع على خطة العمل المشتركة من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة السيدة فرجينيا غامبا والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، والسيدة نوروز أحمد عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة (YPJ) والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا السيد عبد حامد المهباش، وذلك بعد مضي محادثات طويلة على كيفية حماية الأطفال ومساعدتهم ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية والمتمثلة بالجنرال مظلوم عبدي والسيدة نوروز أحمد بالإضافة إلى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية رحبوا بدعم الأمم المتحدة لوضع خطة عمل مشتركة وتوصيف الأسباب الجذرية لمشاكل الأطفال ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بعدما تم شرح مفصل عن حاجات الأطفال والخدمات التي تم تقديمها من خلال مؤسسات الإدارة الذاتية خلال سنوات الحرب السبعة بغية تأمين أفضل حماية وتعليم وعناية صحية لهم، وذلك حسب الإمكانات المحدودة  نظراً لظروف الحرب القاسية الدائرة في سوريا، كما أكدوا للممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة دعمهم الكامل لخطة العمل وحضها  لتشجيع المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن لدعم جهود الإدارة الذاتية ومساعدتهم بشكل أوسع لتقديم الدعم وحماية مئات الآلاف من الأطفال في شمال شرق سوريا ، وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ولعب دور فعال لإنهاء الحرب المستمرة والمشاركة في عملية بناء السلام.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية

ونتيجة لهذه المحادثات تم افتتاح مكتب حماية الأطفال من النزاعات المسلحة في شمال وشرق سوريا بـ هدف منع التحاق الأطفال تحت سن الـ 18 بـ الوحدات العسكرية وعلى أساس الاتفاقية الموجودة بين قوات سوريا الديمقراطية والأمم المتحدة تم فتح المكتب العام في مدينة الرقة بالإضافة إلى  7 فروع في باقي مدن شمال شرق سوريا( القامشلي ـ الحسكة ـ دير الزور ـ الطبقة ـ منبج ـ الشهباء ـ تل أبيض موجودة حاليا في بلدة عين عيسى).

وتحدث السيد مرعي محمد ( الرئاسة المشتركة لمكتب حماية الأطفال في مدينة القامشلي ) بأنه تم توسيع العمل في الفترة الأخيرة، حيث يتم استقبال أهالي الأطفال القاصرين الملتحقين بـ القوات العسكرية نقوم بـ فتح ملف وقيد معلومات هذا الطفل من تاريخ وطريقة وسبب الانضمام نقوم بوضع ثبوتيات عمره داخل هذا الملف ونحوله لـ المكتب العام في مدينة الرقة الذي بدوره ينسق مع مكتب علاقات قوات سوريا الديمقراطية ويتم استرجاع الطفل لـ عائلته عن طريقهم.

 قمنا بفتح فرع أخر لحماية الأطفال العاملين “فرع عمالة الأطفال” يختصون بمتابعة الأطفال القاصرين العاملين في الصناعة والزراعة والمحلات والجهات الأخرى حيث قمنا بـ أرشفة عدد هؤلاء الأطفال وقيدهم لنستطيع تأمين مستقبلهم ودراسة أوضاعهم من حيث فتح أكاديميات تدريبية لهم ومساعدة الأطفال الذين يعملون بسبب سوء وضعهم الاقتصادي لأن أغلبهم يتركون دراستهم ويعملون بسبب وضعهم الاقتصادي المتدهور.  

وكذلك الأطفال المتسولين والأطفال اليتامى والأطفال ذوي المشاكل في مجتمعاتهم  نعمل الآن على إدارة حالة هؤلاء الأطفال حيث نقوم بـ دراسة حالتهم ومتابعتهم لعدة أشهر لمعرفة أسباب مشاكلهم ومساعدتهم على التخلص مما يعانون منه بـ طرق مختلفة.

على سبيل المثال: ” شخص قضى عدة أعوام في القوات العسكرية الموجودة بغض النظر هذا القوى لمن تتبع وعودته لـ أهله وهو مازال تحت سن الـ 18 ويعيش حالة نفسية سيئة بسبب مشاهدته حالات الحروب والقتل نقوم بالنقاش مع هذا الطفل وندير حالته بطريقة ما لـ إعادته كما كان سابقا لـ عائلته ومجتمعه”.

هناك حالات أخرى كثيرة كـ أطفال يتعرضون لـ عنف أسري من قبل الوالدين نعمل على تأمين مأوى لـ هؤلاء الأطفال كـ مركز دار الرعاية أو أطفال متسربين من مدارسهم نهتم بهم.

كل ما يخص الأطفال تابع لنا بـ النسبة لنا ولجميع العالم هي مسألة صعبة وكبيرة وتحتاج دعم مادي ومعنوي يجب على الإدارة الذاتية الديمقراطية والحكومة السورية بـ القيام بمهامها تجاه هؤلاء الأطفال لـلحد من المشاكل التي يواجهها أطفال المنطقة.

بالنسبة لمسألة التدريب التي خضعوا لها أعضاء المكاتب كانت على أساس تدريبهم على طرق وأساليب إدارة ومساعدة هؤلاء الأطفال، وهذه المرة الثالثة التي نُخضع لدورة تدريبية ، وبالنسبة للتدريب الأول والثاني كانت عن طريق الاتصال المباشر عبر الانترنت أستمرت كل منها لمدة يومين والثالثة كانت دورة تدريبية مباشرة بحضور جميع إداريين المكاتب.

لنا علاقات مع بعض المنظمات كـ منظمة كاباك و منظمة اليونيسيف كونها تهتم بـ الأطفال ونعمل  على التنسيق مع كافة المنظمات والجهات التي تود مساعدة الأطفال، ونعمل على أخذ عدد من الطلاب من هيئة التربية والتعليم ونقدمها لـ منظمة اليونيسيف للمطالبة بـ احتياجات الطلاب المعدومين ماديا من قرطاسية وغيرها كوننا على علم إن الأدوات المطلوبة للطالب أسعارها باهظة تتجاوز الـ 150 ألف ليرة سورية.