مقابلة : فيروس كورونا يهاجم مناطق شمال وشرق سوريا

, ,
الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا

تزايد الوضع الصحي سوءً نتيجة فيروس كورونا وتفشيه بشكل كبير في الشرق الأوسط وبشكل خاص في شمال شرق سوريا، وحسب احصائيات هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا بلغ عدد المصابين بالفيروس حتى تاريخ 30/4/2020 إلى 15833 حالة منها 578 حالة وفاة، في حين أن طيلة شهر نيسان فُرض حظر كلي في كافة مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي هذا الصدد أجرى مركز معلومات روجافا RIC/عربي مقابلة مع الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا لتسليط الضوء على أخر تطورات كوفيد-19.

الوضع العام لفايروس كورونا في شمال وشرق سوريا؟

فايروس كورونا من سنة وشهرين انتشر في مناطق الشرق الأوسط، و عشر أشهر تقريباً انتشر في شمال وشرق سوريا بين كل فترة وفترة تشتد موجاته وتتجدد, نحن الآن في الموجة الثالثة هذه الموجة تنتشر بقوة والكثير يمرضون، الأعمار الذي لم يصابوا بها في الموجات الأخرى ينصابون الآن، والأعراض شديدة (حرارة شديدة، ألم كثير) تأثيراتها ظاهرة، منذ شهر يزداد عدد المصابين الخط البياني يرتفع وينتشر كثيراً، الوضع الصحي العام في ظل انتشار الفيروس، الأماكن التي جُهزت لاستقبال المصابين شبه ممتلئة، أغلب المصابين الذين يتم استقبالهم هم في ساعاتهم الأخيرة ولهذا عدد كبير منهم يموتون، إذا استمر الوضع بهذا الشكل من المحتمل أن يخرج عن السيطرة.

هل نوع هذا الفيروس جديد؟

جميع الابحاث والطريقة التي تنتشر بها تدل على أن الفيروس المتطور هو بريطاني..

في أي المناطق انتشر بكثرة؟

العدد الكبير في مدينة القامشلي ك عدد وليس ك معدل لأن عدد السكان كبير،  في ديرك و الطبقة معدل المصابين أكبر وبعض مناطق دير الزور.

ما التدابير المأخوذة وهل تعطي نتائج؟

التدبير الأهم في مثل هذه الظروف هي الأخذ بالتعليمات الصحية، والتباعد الاجتماعي، انتشار ثقافة وجود فيروس كورونا، عدم المصافحة، منع الزيارات (الذهاب والإياب) منع التجمعات، هذا التدبير الجيد لمنع انتشار الفيروس لهذا اضطررنا أن نفرض حظر كلي لمدة أسبوع وبعد فترة أيضاُ تم التمديد هذه الطريقة تستخدم في جميع إنحاء العالم، أما عند اصابة شخص نتخذ اجراءات المعالجة، ولكن الأهم هي عن طريق الحظر في الفترة المقبلة نفكر أن يُمدد الحظر بطرق أخرى.

هل هناك حملات توعية؟

هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا قامت بحملات توعية بشكل عام، وهذه الحملة كانت من أجل جميع القطاعات مثال من أجل ( المدارس، الدكاكين، الأسواق، جميع مراكز الإدارة الذاتية )  تم نشر البروشورات في جميع الأمكنة، كيف نعيش ونعمل بوجود فيروس كورونا، هذه الحملة تمت قبل أربعة أشهر، هذه الحملة كانت مؤقتة هناك تعليمات صحية يومية، وفي الوقت الحالي نعمل على فيديو من أجل نشرها إعلامياً.

ما سبب انتشار الفيروس بهذا التضخم الكبير؟

هذه الموجة الثالثة، والسبب اهمال الشعب وعدم الاكتراث بالتعليمات الصحية، الكثير يتعاملون كأن هذا المرض ليس حقيقياً وهذا هو السبب الذي جعله ينتشر بكثرة، ونحن نقول الذي يقف في طريق هذا الفيروس هو الشخص نفسه عندما يفتح الطريق للفيروس ينتشر وهذه من الأسباب التي أدت إلى انتشاره في شمال وشرق سوريا.

ما وضع المعابر مع النظام و كردستان العراق؟

جميع المعابر مغلقة، ما عدا الوضع الانساني والتجارة وهذا بعد المرور ب التدابير الصحية.

الصعوبات التي تواجهونها من ناحية المخيمات قلة الأجهزة؟

المخاوف الكبيرة في المخيمات لأنها مكان التجمعات ولهذا وضعنا اهتمامنا على المخيمات، في كل مخيم يوجد مكان عزل، وهناك قلة في الخدامات الصحية بشكل عام ليس فقط من أجل كورونا، منذ عشرة أعوام في الحرب هدم أساس الصحة، المواد اللازمة مثل مخبر PCR يومياُ من 500 شخص إلى 700 شخص نجري لهم اختبار وهذا يتطلب مصروفاً كبير جداً في جميع الاوقات نواجه مشاكل في تأمينها، لأننا محاصرون ونواجه صعوبة في توريدها وتكلفتها أيضاً باهظة، الأماكن التي تمت تجهيزها كانت من أجل الحالات العادية والآن من اجل الموجة الثالثة فهي مشكلة هذه الأماكن لا تكفٍ..

ما هي الخطط من أجل الفترة المقبلة؟

لدينا خطتين:

الاولى: هي من أجل تأمين أوسع للاماكن التي تم تجهيزها، كي نستطيع معالجة أكبر عدد ممكن.

الثانية: من أجل اللقاح لدينا نقاش مع منظمة الصحة العالمية (WHO) والمنظمات الدولية كي نستطيع أن ندخل اللقاح إلى المنطقة.

إحصائيات الأخيرة ؟

14,49 حالة حتى اليوم 462 حالة وفاة، طبعاً هذه عينة النسبة في بعض الأماكن 50% وهذا يعني أكثر بعشرة مرات في الحالات التي لا نصل اليها، عندما نقول 14000 أي 140,000 المصابين بفيروس كورونا على الأقل.

في الشهر الثالث كان عدد المصابين كثير؟

نعم وما زال كثيراً ولم ينخفض حتى الآن، لهذا لدينا مخاوف من أن تخرج عن السيطرة لهذا نضطر على فرض الحظر بشكل أخر، تأثر المجتمع من الناحية الاقتصادية أيضاً.