الملتقى الحقوقي الثاني حول الانتهاكات والمجازر التي تمارس ضد مدينة عفرين

,

المحامي إبراهيم شيخو الناطق الرسمي بـ اسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين _سوريا

بعد احتلال مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في عام 2018 من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها التي تسمى بالجيش الوطني السوري ، تم ممارسة العديد من الانتهاكات بحق المدنيين الكرد من تهجير وقتل وتعذيب ونهب وسلب الممتلكات والجرائم المرتكبة بحق النساء من ( تحرش جنسي واغتصاب وخطف وقتل) وجرف المواقع الأثرية وسرقتها وتهريبها إلى تركيا وبيعها في السوق السوداء وأيضا الكثير من الانتهاكات الأخرى التي لا تعد ولا تحصى التي وصفتها التقارير الدولية بأنها تعد من جرائم الحرب و الجرائم الإنسانية وكان جدير بنا أن نقوم  بـ إيصال هذه الانتهاكات لـ الجهات الدولية المعنية.

 تم عقد الملتقى الحقوقي في مدينة عامودا عام 2018  أب بعد احتلال عفرين بـ أشهر وحضره الحقوقيون، أجلهم من أبناء عفرين والجزيرة  لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات وكان محور اللقاء على مدار يوم وتم اتخاذ القرارات بـ إيصال هذه الانتهاكات وتشكيل لجنة لـ متابعة الانتهاكات  بـ شكل مستمر وأيضا التواصل مع الجهات المعنية  لـ تقصِ الحقائق أو المفوضية السامية لـ حقوق الإنسان والمنظمات الأوروبية لكن بقيت قرارات هذا الملتقى حبرا على ورق.

 لذا تم عقد الملتقى الحقوقي الثاني في مدينة القامشلي في 30/1/2021 وأيضا تم تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال التركي والقوات المسلحة  كان ذات طابع دولي  بـ مشاركة شخصيات دولية في مجال حقوق الإنسان والإعلام الدولي وأيضا شخصيات لها وزن في مجال رصد وتوثيق الانتهاكات كـ منظمات إقليمية مصريه وعربية  وأمريكية وغيرها من الجهات المعنية  حضره أكثر من 70 شخص من الخارج وأيضا حقوقيين من عفرين والجزيرة، وتم اتخاذ عدة قرارات كان من بينهم تشكيل لجنة لمتابعة ما تم إصداره من قرارات والتواصل مع الجهات الخارجية من منظمة حقوق الإنسان الدولية  و تقصي الحقائق والعفو الدولية  ومن ثمرات هذا الملتقى كان منظمة ماعد المصرية لـ حقوق الإنسان التي قامت بـ طرح مشروع المساعدة مع ضحايا الحرب في شمال وشرق سوريا من خلال توثيق الانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية في منطقة عفرين في شمال غرب سوريا وساهمت مع منظمتنا لإيصال صوت نساء عفرين اللواتي تعرضن للانتهاكات في سجون الفصائل وطرح ندوات إعلامية عبر تطبيق زوم وأيضا  جهات أخرى و ما صدر عن الخارجية الأمريكية في أول شهر نيسان أيضا سلط الضوء على ما يجري ضمن المناطق السورية ومن ضمنها منطقة عفرين ورأس العين وما يمارس بحق ساكنيهم. وبالتالي اللجنة على تواصل مع هذه اللجان لـ إرسال ما يصدر من تقارير ووثائق حول الانتهاكات، حتى ولو كان التواصل بـ شكل ضعيف لكنها حسب الإمكانيات المتاحة وخاصة نحن منظمة حقوق الإنسان شاركنا في الملتقى وكان لنا الأولوية، لكن نرى ضعف الإمكانيات تعرقل من الوصول إلى القرارات السليمة في هذا الخصوص أو التواصل مع الجهات الدولية ولذا نحن من خلال هذا الشريط الفيديو المصور نعمل بأن يصل صوت منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا لـ إيصال آهات وجراح أهالي منطقة عفرين اللذين تعرضوا لـ الانتهاكات  ومازالوا المتبقيين فيها يتعرضون بـ شكل يومي لـ أفظع الانتهاكات أن ترى لها صدى في المجتمع الدولي  وخاصة الجهات المعنية لـ الحد من هذه الانتهاكات وأيضا آلام و معاناة أهالي عفرين المهجرين في مخيمات الشهباء من وضع إنساني مزري من فقدان المواد الأساسية من الإغاثة والصحة وغيرها وقيام المنظمات الدولية التي اتخذت منحى يختلف عن ما تقدمه في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية في الشمال السوري لـ ذلك نأمل بعودة آمنة لـ مهجرين عفرين إلى ديارهم بـ ضمانة دولية وتقديم ما يلزم من المساعدات لـ تأمين معيشتهم اليومية والحد من هذه الانتهاكات التي ترتكب من قبل الاحتلال التركي والفصائل ومعاقبة الجناة بـ محكمة الجنايات الدولية لـ ذلك كان محور الملتقى الحقوقي الثاني الذي كان مجمل هذه الانتهاكات والأساليب وكيفية التواصل مع هذه الجهات ونحن ما زلنا نعمل ضمن هذه اللجنة و نأمل بأن تلقى صدى في المجتمع الدولي وتتخذ القرارات بـ هذا الشأن